كيف نصرخ ولم يبق من الانفاس ما يمكننا من الصراخ !
غير انه (24) - وفي تلك الايام - بادر - مغتنما الفرصة - لتدوين ونشر كتابه (كشف الاسرار 1943 م ) الذي تعرض فيه لذكر الماسي التي تميزت بها فترة الحكم البهلوي والتي استمرت لمدة عقدين من الزمان ودافع فيه عن الاسلام والمؤسسة العلمائية ، وازال الشبهات التي اثارها المنحرفون ، ونوه في كتابه هذا الى فكرة الحكومة الاسلامية وضرورة النهضة لاقامتها.ثم اصدر وبعد عام من ذلك التاريخ وفي ( شهر نيسان 1944 م ) ما يمكن اعتباره اول بيان سياسي له ، طالب فيه - وبصراحة - علماء الاسلام والامة الاسلامية بالثورة العارمة ، ويمكن القول بان لهجة البيان ومحتواه وطبيعة المخاطبين الذين خاطبهم تشير كلها الى ان الامام كان يتوقع قياما وشيكا من الحوزة رغم الظروف المؤسفة التي كانت تمر بها الحوزات ، وكما كان متوقعا فان الامام لم يتلق جوابا مناسبا على دعوته للثورة والقيام ، غير ان بصيصا من الامل كان يشرق في ضمائر الطلاب الذين تحلقوا حول الامام وعدوا جلسات دروسه بمثابة محافل حقيقية للانس .24 - ديوان الامام الخميني - الملحق