اشتداد الثورة الاسلامية في عام 1977 ونهضة الجماهير: - حدیث الانطلاق نسخه متنی

This is a Digital Library

With over 100,000 free electronic resource in Persian, Arabic and English

حدیث الانطلاق - نسخه متنی

حمید الانصاری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

بعد اتضاح سياسات الديمقراطيين في امريكا ، قام الملك بالاعلان عن سياسة الجو السياسي المفتوح ‍ واقدم على القيام بتغييرات وتبديلات في بيادقه .

وتشير الوثائق التي نشرت من وكر التجسس الامريكي ( السفارة الامريكية في طهران سابقا ) بان السياسة الامريكية فيما يخص ايران - والتي كانت تضع اطاره العام وزارة الخارجية الامريكية ووكالة المخابرات الامريكية C.I.A ، وكانت تبلغ للسفارة في طهران - لم تتغير، فامريكا تدعم الملك ونظامه بالكامل ، وان الديمقراطيين ايضا يرون - وكما هو الحال في السابق - بان الملك يمثل عاملا اساسيا لحفظ المصالح الامريكية في منطقة الخليج الفارسي ، لذا فان ايران استثنيت من حالة الحد من صدور السلاح اليها ايضا .

وقد دلل سفر كارتر وزوجته الى طهران والحديث الذي ادلى به والتصريحات التي اعلن من خلالها على الدعم المطلق الذي يوفره البيت الابيض للملك ، على ان الجو السياسي المفتوح انما كان حركة تمثيلية سريعة المرور .

اشتداد الثورة الاسلامية في عام 1977 ونهضة الجماهير:

تمكن الامام الخميني - الذي كان يتابع التحولات والاحداث الجارية في ايران وفي العالم بدقة متناهية - من اغتنام الفرصة التي اتيحت له محققا الاستفادة القصوى منها . فقد اعلن في بيانه الصادر في اب 1977 : “ الان ونتيجة للاوضاع الداخلية والخارجية ، وانتشار انباء الجرائم التي يرتكبها النظام الملكي ، في المحافل الدولية والصحافة الاجنبية ، فان الفرصة سانحة للمنظمات العلمية والثقافية والوطنيين والجامعيين الدارسين في الخارج والداخل ، والاتحادات الاسلامية اينما كانت ، للمبادرة للقيام - دون خوف - والاستفادة من هذه الفرصة “ وجاء في جانب اخر من البيان ذاته : “ان التجاوز على حقوق مئات الملايين من المسلمين وتحكيم حفنة من الاوباش على مقدراتهم واتاحة الفرصة للنظام اللا قانوني الايراني وللكيان الاجوف الاسرائيلي ان يغتصبا حقوق المسلمين ويصادرا الحريات ، ويتعاملا مع الناس معاملة وحشية ، كلها جرائم ستثبت في ملفات رؤساء جمهور امريكا”(86)

في شهر تشرين الاول 1977 م ، تحولت شهادة اية الله السيد مصطفى الخميني (87) والمراسم التأبينية المهيبة التي اقيمت له في ايران الى نقطة انطلاق لقيام الحوزات العلمية مجددا ، ونهضة المجتمع الديني الايراني وقد عبر الامام الخميني عن تلك الحادثة (بالالطاف الالهية الخفية ) - الامر الذي يثير التعجب ! وقد حاول النظام الملكي حينها الانتفام من الامام بنشر مقالة موهنة في صحيفة اطلاعات ، مجير ان السحر انقلب على الساحر فقد انتهت هذه المقالة الى نهضة التاسع من كانون الثاني عام 1978 م مما ادى الى استشهاد جمع من الطلاب الثوريين . ومرة اخرى كانت قم هي فتيل النهضة ، ولم تمض سوى مدة قصيرة - وفي ظروف تختلف تماما عن الظروف التي انطلقت فيها انتفاضة حزيران 1963 - تناغمت حركة الجماهير في مختلف انحاء البلاد حيت ادت اقامة مراسم العزاء المتتالية في الثالث والسابع والاربعين من سقوط الشهداء ، الى سريان شعلة الثورة الى مناطق اخرى من البلاد كتبريز ويزد وجهرم وشيراز واصفهان وطهران .

86 - صحيفة النور ج 1 ص 243

87 - الحاج السيد مصطفى الخميني ، النجل الاكبر للامام الخميني ( 1930- 1977 م ) ابتدأ دراسته العلوم الاسلامية لما ناهز الخامسة عشر من عمره فبلغ مرتبة الاجتهاد قبل ان يتم عقده الثالث . وقد تمكن في شبابه من التبخر والالعام الكامل الشامل في مختلف العلوم الاسلامية . تتلمذ سماحته على حفرة الامام والمرحوم اية الله البروجردي والمرحوم الحاج السيد محمد الداماد .

في 4/11/964 1 صدر الامر بالقاء القبض عليه من قبل النظام الملكي واودع سجن ( قزل قلعة ) فبقي هناك قرابة الشهرين ، ثم اطلق سراحه واعيد الى قم ليجد في استقباله حشودا من علماء وطلبة وجماهير مدينة قم الذين خرجوا لاستقباله بمجرد سماعهم نباء اطلاق سراحه .

عرف عن سماحته - كما هو الحال مع والده - روحيته المجاهدة المقدامة - واعتقاده الراسغ بحتمية اسقاط الحكومة البهلوية من خلال القيام الشعبي والعلمائي الشامل وبذل في هذا السبيل مساع حثيثة وقد نفي بعد ذلك مع والده الى تركيا ثم العراق . وهناك ونتيجة لاطلاع النظام العراقي على الاوضاع استدعاه اقطاب النظام في عام 1969 م الى قصر الرئاسة في بغداد ، فالتقاه هناك الرئيس العراقي احمد حسن البكر وطالبه مهدداً اياه - بالموافقة على التعاون مع النظام البعثي العراقى لمواجهة النظام الملكى الايراني . الا ان سماحة السيد مصطفى رفض المقترح العراقي كليا وان كان النظام الايراني قد اشاع حينها اخبارا تشير الى تواطئه مع النظام العراقي .

استشهد الحاج السيد مصطفى قبل عام واحد من انتصار الثورة الاسلاميه عن عمر يناهز الثامنة والاربعين

/ 133