سقوط النظام الملكي وانتصار الثورة الاسلامية ( يوم الله 11 شبا ط )
في الثامن من شباط 1979 جاء منتسبوالقوة الجوية لمبايعة الامام في محل اقامته في ( المدرسة العلوية في طهران ) واصبح الجيش الملكي على حافة السقوط الكامل ، وقبل ذلك كان العديد من الجنود والمراتب من المؤمنين قد تركوا المعسكرات التزاما بفتوى الامام والتحقوا بصفوف الجماهير .في التاسع من شباط قام منتسبو القوة الجوية في اهم قاعدة لهم في طهران بالتمرد ، وبادرت قوات الحرس الملكي للقضاء على التمرد ، فهبت الجماهير لدعم القوات الثورية في القاعدة . وفي العاشر من شباط كانت اغلب مراكز الشرطة ومراكز الدولة الاخرى قد سقطت الواحد تلو الاخر بايدي الجماهير . وفي بيان عسكري اعلن القائد العسكري لمدينة طهران عن تمديد ساعات منع التجوال الى الساعة الرابعة بعد الظهر . وتزامنا مع ذلك عقد بختيار اجتماعا طارئا لمجلس الامن واصدر اوامره في القيام بالانقلاب العسكري الذي كان معدا سلفا من قبل الجنرال هايزر - من جانب اخر اصدر الامام الخميني بيانا دعا فيه الجماهير في طهران - ولاجل الحيلولة دون نجاح المؤامرة المزمعة - بالنزول الى الشوارع والغاء قرار منع التجوال بشكل عملي . فاندفعت الجماهير شبـيبا ونساء وشبانا واطفالا نحو الشوارع وابتدأت باعداد الخنادق . وما ان غادرت طلائع القوات الانقلابية قواعدها حتى سيطرت الجماهير عليها ومنعتها من مواصلة مسيرها . ففشل الانقلاب منذ ساعاته الاولى ، وبذا فان اخر معاقل النظام الملكي سقطت ، وفي صباح الحادي عشر من شباط اشرقت شمس النصر لتعلن عن انتصار نهضة الامام الخميني والثورة الاسلامية وانتهاء عهد حاكمية الملوك الظالمين في ايران (4) .4 - للاطلاع على تنصيل الملاحم المنقطعة النظير والتي سطرها الشعب الايراني والتي انتهت بسقوط النظام الملكي في يوم 1 1 / 2 / 979 1 راجع كتاب الكوثر - شرح وقائع الثورة الإسلامية الصفحات 1 26 - 5 1 3 ( * )