بعد وفاة اية الله العظمى الحائري اليزدي ، اثمرت الجهود التي بذلها الامام الخميني مع جمع من المجتهدين في الحوزة العملية في قم في دفع اية الله العظمى البروجردي (7)(رض ) لتسلم زعامة الحوزة العلمية في قم وخلال هذه المدة التي امضاها الامام الخميني في قم كان قد عرف على انه احد المدرسين والمجتهدين من اولي الرأي في الفقه والاصول والفلسفة والعرفان والاخلاق ، وكان قد شاع عنه الزهد والتواضع والتعبد والتقوى بين القريب والبعيد
7 - هو السيد حسين علي بن الميرزا احمد الطباطبائي الحسني البروجردي ، ولد في بروجرد سنة 1292 هـ ق ، وانهى المقدمات في مدرستها ثم تابع تحصيله في اصفهان ، حتى عام 1319 هـ. ق حيث سافر الى النجف الاشرف فحضر درس اية الله الاخوند ، وملا محمد كاظم الخراساني ( صاحب كتاب كفاية الاصول ) وشيخ الشريعة اية الله شريعت الاصفهاني فنال اجازة الاجتهاد ، وعاد الى بروجرد سنة 1328 هـ . ق وبوفاة والده لم يتمكن من العودة الى النجف ، ذهب عام 1344 هـ . ق حاجا ، وعاد عن طريق النجف فبقي فيها ستة اشهر ، ولدى عودته الى ايران سنة1345 هـ . ق اوقف لمدة ثلاثة اشهر لما صادف من قيام ونهضة علماء اصفهان ، وبعد الافراج عنه استقر في مشهد ما ينيف على العام . ثم عاد الى بروجرد ، وفي سنة 1363 هـ سافر الى طهران للمعالجة وبعد شفائه ، استقر في قم ، وتسلم بعد وفاة السيد ابو الحسن الاصفهاني مقام المرجعية فسعى في تثبيت الحوزة وتوسيعها . اسس وساهم في تأسيس العديد من المدارس العلمية في قم والنجف وكربلاء ، وبنى المسجد الأعظم في قم ، وساهم في بناء مسجد ( هامبورك ) الكبير في المانيا وعدة مساجد وحسينيات في اماكن متفرقة من العالم . من مؤلفاته : الحاشية على الكفاية ، الحاشية على النهاية ( للطوسي )كتاب كبير في الفقه ، حواشي ومستدركات على فهرست الشيخ منتجب الدين الرازي ، حواشي كتاب المبسوط ، ورسالة في اسانيد الصحيفة السجادية ، تجريد اسانيد الكافي واصلاح ومستدركات رجال الشيخ وغيرها . توفي يوم الخميس 2 1 /شوال/ 1380 هـ .ق عن عمر ينيف على التسعين ، ودفن في جوار مرقد السيدة المعصومة ( عليها السلام ) في قم .