کتاب المکاسب

مرتضی الانصاری

جلد 2 -صفحه : 447/ 9
نمايش فراداده

وفي الموثقة بعثمان بن عيسى: " إن الله تعالى جعل للشر أقفالا، وجعل مفاتيح تلك الأقفال الشراب، والكذب شر من الشراب " (1). وارسل عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: " ألا اخبركم بأكبر الكبائر؟ الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، وقول الزور " (2) أي الكذب. وعنه صلى الله عليه وآله وسلم: أن " المؤمن إذا كذب بغير عذر لعنه سبعون ألف ملك، وخرج من قلبه نتن حتى يبلغ العرش، وكتب الله عليه بتلك الكذبة سبعين زنية، أهونها كمن يزني مع امه " (3). ويؤيده ما عن العسكري صلوات الله عليه: " جعلت الخبائث كلها في بيت واحد، وجعل مفتاحها الكذب... الحديث " (4)، فإن مفتاح الخبائث كلها كبيرة لا محالة. ويمكن الاستدلال على كونه من الكبائر بقوله تعالى: * (إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله) * (5)، فجعل الكاذب غير مؤمن بآيات الله، كافرا بها.

(1) الوسائل 8: 572، الباب 138 من أبواب أحكام العشرة، الحديث 3.

(2) المحجة البيضاء 5: 242.

(3) البحار 72: 263، الحديث 48، ومستدرك الوسائل 9: 86، الباب 120 من أبواب تحريم الكذب، الحديث 15.

(4) البحار 72: 263، الحديث 46.

(5) النحل: 105.