2980 - المستدرك على الصحيحين عن ابن شهاب: قدمتُ دمشق وأنا اُريد الغزو، فأتيتُ عبدالملك لاُسلّم
عليه، فوجدته في قبّة على فرش بقرب القائم وتحته سماطان، فسلّمت ثمّ جلست، فقال لي: يابن شهاب،
أتعلم ما كان في بيتالمقدس صباح قتل عليّ بن أبيطالب؟ فقلت: نعم، فقال: هلمّ، فقمتُ من وراء الناس
حتى أتيت خلف القبّة، فحوّل إليّ وجهه فاحنا عليَّ فقال ما كان؟ فقلت لم يرفع حجر من بيت المقدّس
إلّا وجد تحته دم، فقال: لم يبقَ أحد يعلم هذا غيري وغيرك، لا يسمعنّ منك أحد، فما حدّثتُ به حتى
توفّي(50).
*تاريخ شهادته*
كان اغتيال الإمام(عليه السلام) على يد ابن ملجم على المشهور في فجر اليوم التاسع عشر(51) من شهر
رمضان. وكانت شهادته(عليه السلام) في ليلة الجمعة(52) الحادي والعشرين(53) من شهر رمضان سنة (40 ه)(54)،
والذي يصادف ليلة نزول القرآن(55).
وهناك أقوال اُخر حول تاريخ اغتياله وهي: اليوم السابع عشر(56)، والحادي والعشرون(57) من شهر رمضان.
كما ذُكرت أقوال اُخر حول تاريخ شهادته وهي: اليوم الثالث والعشرون(58)، والتاسع عشر(59)، والسابع
عشر(60)، والسابع والعشرون(61) من شهر رمضان سنة (40 ه).
ويوجد هناك اختلاف أيضاً بين المؤرّخين حول سنّ الإمام(عليه السلام) حين شهادته؛ فقد ذكر أكثر
المؤرّخين والمحدّثين من الفريقين أنّ عمره الشريف كان (63سنة)(62) بيد أنّه توجد أقوال اُخر في هذا
المضمار، وهي: (58 سنة)
(63) و(65سنة)(64) و(64 سنة)(65).
2981 - الكافي: قتل(عليه السلام) في شهر رمضان لتسع بقين منه ليلة الأحد سنة أربعين من الهجرة، وهو ابن
ثلاث وستّين سنة(66).
2982 - الإرشاد: كانت وفاة أميرالمؤمنين(عليه السلام) قبيل الفجر من ليلة الجمعة ليلة إحدى وعشرين من
شهر رمضان سنة أربعين من الهجرة قتيلاً بالسيف، قتله ابن ملجم المرادي-لعنه اللَّه-في مسجد الكوفة،
وقد خرج(عليه السلام) يوقظ الناس لصلاة الصبح ليلة تسع عشرة من شهر رمضان، وقد كان ارتصده من أوّل
الليل لذلك، فلمّا مرّ به في المسجد وهو مستخفٍ بأمره مماكر بإظهار النوم في جملة النيّام ثار إليه
فضربه على اُمّ رأسه بالسيف وكان مسموماً، فمكث يوم تسعة عشر وليلة عشرين ويومها وليلة إحدى وعشرين
إلى نحو الثلث الأوّل من الليل، ثمّ قضى نحبه(عليه السلام) شهيداً، ولقي ربّه تعالى مظلوماً(67).
2983 - تاريخ اليعقوبي-بعد ذكر إصابة الإمام(عليه السلام) بالسيف-في خبر: أقام يومين ومات ليلة الجمعة
أوّل ليلة من العشر الأواخر من شهر رمضان سنة (40)، ومن شهور العجم في كانون الآخر، وهو ابن ثلاث
وستّين سنة، وغسّله الحسن ابنه بيده، وصلّى عليه وكبّر عليه سبعاً، وقال: أما إنّه لا يكبّر على أحد
بعده، ودُفن بالكوفة في موضع يُقال له الغري(68).
2984 - المستدرك على الصحيحين عن الحريث بن مخشى: إنّ عليّاً قتل صبيحة إحدى وعشرين من رمضان، قال:
فسمعت الحسن بن عليّ يقول وهو يخطب وذكر مناقب عليّ فقال: قُتِل ليلة اُنزل القرآن، وليلة اُسري
بعيسى، وليلة قُبِض موسى. قال: وصلّى عليه الحسن بن عليّ (عليهما السلام).(69)
2985 - الإمام الباقر(عليه السلام) : لمّا قبض أميرالمؤمنين(عليه السلام) قام الحسن بن عليّ(عليه
السلام) في مسجد الكوفة، فحمد اللَّه وأثنى عليه وصلّى على النبيّ(صلى اللّه عليه وآله وسلم) ثمّ
قال:
أيها الناس إنّه قد قُبِض في هذه الليلة رجل ما سبقه الأوّلون، ولا يُدركه الآخرون، إنّه كان لصاحب
راية رسولاللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) ؛ عن يمينه جبرئيل وعن يساره ميكائيل، لا ينثني حتى
يفتح اللَّه له.
واللَّه ما ترك بيضاء ولا حمراء إلّا سبعمائة درهم فضلت عن عطائه، أراد أن يشتري بها خادماً لأهله.
واللَّه لقد قُبض في الليلة التي فيها قُبض وصيّ موسى يوشع بن نون، والليلة التي عُرِج فيها بعيسى
ابن مريم، والليلة التي نزل فيها القرآن(70).
2986 - الإمام الحسن(عليه السلام) : قتل عليّ ليلة نزل القرآن(71).