ابوذر الغفاری

فقیه، محمدجواد

نسخه متنی -صفحه : 171/ 118
نمايش فراداده

كـلام ابـي ذر رضي الله عنـه

فبكى أبو ذر رحمه الله ـ وكان شيخا كبيرا ـ وقال :

رحمكم الله يا أهل بيت الرحمة ! اذا رأيتكم ، ذكرت بكم رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) مالي بالمدينة سَكن ولا شجن غيركم ، إني ثقلتُ على عثمان بالحجاز ، كما ثقلت على معاوية بالشام . وكَرِه أن أجاور أخاه وابن خاله بالمصرين ، فأفسد الناس عليهما ، فسيَّرني الى بلد ليس لي به ناصر ولا دافع

إلا الله ! والله ما أريد إلا الله صاحباً ، وما أخشى مع الله وحشة .

بيـن علـي عـليه السـلام وعثمان

ورجع القوم الى المدينة ، فجاء علي ( عليه السلام ) الى عثمان ، فقال له :

ما حملك على ردّ رسولي ، وتصغير أمري !؟

فقال علي ( عليه السلام ) : أما رسولك ، فأراد أن يردَّ وجهي ، فرددته ، وأما أمرك ، فلم أصغِّره .

قال : أم بلغك نهيي عن كلام ابي ذر !؟

قال ( عليه السلام ) : أو كلما أمرت بأمر معصية ، أطعناك فيه !

قال عثمان : أقِد مروان من نفسك .

قال : ممَّ ذا ؟

قال : من شَتمِه ، وجَذبِ راحِلتَه .

قال : أما راحلتُه ، فراحلتي بها ، وأما شتمه إياي ، فوالله لا يشتمني شتمة ، إلا شتمتك مثلها ، لا أكذب عليك .