ابوذر الغفاری

فقیه، محمدجواد

نسخه متنی -صفحه : 171/ 19
نمايش فراداده

قال طفيل الغنوي :


  • وغـارة كـجـراد الريح زعزعـها مخراق حرب كنصل الـسيف بهـلـول (1)

  • مخراق حرب كنصل الـسيف بهـلـول (1) مخراق حرب كنصل الـسيف بهـلـول (1)

وهم يرون في ذلك ردءاً لهم من الغارات التي يمكن أن تشنها عليهم القبائل الأخرى ، كما يرون في ذلك إظهارا لشجاعتهم وقوتهم حتى لا يفكر الآخرون بغزوهم .

قال المثقب العبدي :


  • ونحمـي على الثغر المخـوف ويتقـى بغارتنا كـيدُ الـعـدى وضُـيـومُهـا(1)

  • بغارتنا كـيدُ الـعـدى وضُـيـومُهـا(1) بغارتنا كـيدُ الـعـدى وضُـيـومُهـا(1)

وقال الآخر :


  • ومـن لم يـذد عـن حوضه بسلاحه يُهدَّم ومن لم يظلـم الـنـاس يـُظـلَـم

  • يُهدَّم ومن لم يظلـم الـنـاس يـُظـلَـم يُهدَّم ومن لم يظلـم الـنـاس يـُظـلَـم

والمسلم الحقيقي شجاع ايضا بمقتضى تركيبته الذهنية الخاصة التي صقلها الاسلام ، وروحه الرسالية المستمدة منه . فهو لا يعرف معنى الخوف من الموت ـ في الله ـ لأنه مؤمن بسلامة المصير ، فلا يرى غير الجنة أعدت للمتقين في الآخرة . ومتى كان الامر كذلك ، يهون عليه كل شيء في سبيل ذلك حتى نفسه .

وتأريخنا الاسلامي حافل بالبطولات والتضحية كما هو بيِّن وواضح لدى كل من يتتبعه .

وصاحبنا أبو ذر رضي الله عنه ، الذي هو موضوع بحثنا الآن ، كان ممن اتسم بأعلى معاني البطولة والشجاعة ، في الجاهلية ، وفي الاسلام .

1 ـ شعر الحرب في العصر الجاهلي 80 و 462 ( البهلول : السيد الجامع لكل خير ) و ( المخراق : الرجل الحسن الجسيم المتصرف بالامور الذي لا يقع في أمر الا خرج منه ) .