ابوذر الغفاری

فقیه، محمدجواد

نسخه متنی -صفحه : 171/ 21
نمايش فراداده

لا تدرك حدوده ، فكان من فرسان الاسلام وأبطالهم ، من أول يوم . فقد قال للنبي صلى الله عليه وآله وسلم :

يا رسول الله ، اني منصرف الى أهلي ، وناظر متى يؤمر بالقتال ، فألحق بك ، فاني أرى قومك عليك جميعاً !

فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : أصبت .

فانصرف ، فكان يكون بأسفل ثنية غزال (1) فكان يعترض لعيرات قريش ، فيقتطعها فيقول : لا أرُدّ لكم منها شيئاً حتى تشهدوا أن لا إله إلا الله ، وان محمداً رسول الله . !

فان فعلوا ، ردَّ ما أخذ منهم ، وان أبوا ، لم يرد عليهم شيئاً ، فكان على ذلك ، حتى هاجر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومضى بدر ، وأحد ، ثم قدم فأقام بالمدينة مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم (2) .

1 ـ ثنية غزال موضع بين مكة والمدينة .

2 ـ أعيان الشيعة 16 / 321 عن الطبقات الكبرى لابن سعد .