و خلاصة تحقيقه ( ره ) هو :
ان الجزئية تكون باعتبار تقييد المعنى فى مورد الاستعمالات آليا و استقلاليا و الكلية بلحاظ نفس المعنى بما هو هو مع قطع النظر عن موارد الاستعمالات فظهر لك اذا قلنا المعانى الحرفية أو الاسمية كلية أى بلحاظ نفس المعنى و جزئية أى باعتبار موارد الاستعمال فارتفع تناقض الكلمات و انحل المعنى . ( و منه يظهر ) أى و مما قلنا أن الكلية تكون بملاحظة نفس المعنى و الجزئية تكون من ناحية الاستعمالات ظهر عدم اختصاص الاشكال بالحرف بل الاشكال يأتى فى غيره و الدفع كما يدفعه عن الحرف يدفعه عن غيره طابق النعل بالنعل و لا نعبد ما كتبناه فى الاشكال فراجع عند قوله ( و ليت شعرى ان كان قصد الالية فيها موجبا ) الخ .
قوله ( رابعها ان اختلاف المشتقات فى المبادى و كون المبدأ فى بعضها حرفة و صناعة و فى بعضها قوة و ملكة ) الخ .
حاصل كلامه ( ره ) : الرابع من الامور التى ينبغى تقديمها على البحث فى بيان ما و ربما يتوهم من كون بعض المشتقات حقيقة فى الاعم اتفاقا نظير الكاتب و الشاعر و المجتهد . لا يخفى أن اختلاف المشتقات فى المبادى التى هى مادة المشتقات و كون المبدأ فى بعضها حرفة كالبقال و فى بعضها صناعة كالنجار و فى بعضها قوة كالكاتب بالقوة الانسان و لو كان أميا و كالمجتهد و الشاعر و فى بعضها فعليا كالحى لا توجب هذه الاختلافات المذكورة اختلافا فى دلالة المشتقات بحسب الهيئة أصلا كما عن صاحب الفصول و الفاضل التونى رحمهما الله و كذا لا يوجب ذلك تفاوتا فى الجهة المبحوث عنها التى هى كيفية دلالة الهيئة و انها أعم من المتلبس أم لا كما لا يخفى .