( فتحصل من جميع ما ذكره صاحب الكفاية ( ره ) من أول كلماته الى آخرها :
لما كان تشخيص الفصل بكنه معرفته فى غاية الاشكال و كل ما قيل أو يمكن أن يقال فى معرفته ليس الا شرح اسم للفصل و لذا يجعل فى مقام التفسير عنه لا زمان مكانه ليميزه عن غيره كالحساس و المتحرك بالارادة بالنسبة الى الحيوان فعلى هذا لا يلزم الاشكال المعروف و هو دخول العرض العام و هو شى فى الذاتى و هو ناطق بل لزم على بياننا دخول العرض فى الخاصة التى من العرضى لا دخول العرض فى الفصل و هو لا محذور فيه .
و صاحب الكفاية ( ره ) أيضا أشار بصعوبة فهم كنه معنى الفصل و أمثاله لغير علام الغيوب فى أول بحث الاجتهاد و التقليد من الكفاية بما لفظه هذا ( كما هو الحال فى تعريف جل الاشياء أو لا الكل ضرورة عدم الاحاطة بها ) أى بالاشياء ( بكنهها ) أى الاشياء ( أو بخواصها ) أى الاشياء ( الموجبة لا يتمازها ) أى الاشياء ( عما عداها ) أى الاشياء ( لغير علام الغيوب . فافهم ) كما قال مثل هذه الكلمات المعظمون من العلماء نقلت كلمات بعضهم لك قبل هذا فارجع اليها ان أردت . قوله ( ثم قال انه يمكن أن يختار الوجه الثانى أيضا و يجاب بأن المحمول ليس مصداق الشى و الذات مطلقا بل مقيدا بالوصف و ليس ثبوته للموضوع حينئذ بالضرورة لجواز أن لا يكون القيد ضروريا . ( حاصل ما نقله صاحب الكفاية ( ره ) عن صاحب الفصول أنه من الممكن أن نختار الوجه الثانى و هو اعتبار الشى فى المشتق و لا يلزم انقلاب مادة الامكان الخاص بالضرورة اذ ليس المحمول فى مثل قولك ( الانسان انسان له الضحك ) هو الانسان المطلق بل الانسان المقيد بأن له الضحك الذى هو قيد الممكن . و من المعلوم أن ثبوت الانسان المقيد بوصف ممكن الثبوت له ليس ضروريا للانسان و النتيجة تتبع أخس المقدمات .