نهایة الوصول فی شرح کفایة الاصول [آخوند خراسانی]

مصطفی جلیلی

نسخه متنی -صفحه : 321/ 163
نمايش فراداده

( فظهر أن مرادنا باتحاد الطلب و الارادة أى الطلب الانشائى و الارادة الانشائية لغتان يراد منهما معنى واحد كالانسان و البشر فمراد صاحب الكفاية و من يقول بمقالته كالحقية - أى الشيعة و المعتزلة من العامة - هو هذا المعنى و مراد غيرهم كالاشاعرة من العامة أن معنى الطلب و الارادة مغايران بمعنى أن مفهوم الطلب مع مفهوم الارادة شيئان متغايران لا يجتمعان فى مورد واحد . نعم الحقية - أى الشيعة و المعتزلة - من العامة أيضا قائلون بالمغايرة و عدم الاجتماع فى مورد واحد لكن لا مطلقا بل يقولون ان الطلب الحقيقى و الارادة الحقيقية لا يجتمعان فى مورد واحد و مغايران مفهوما و خارجا كما يكشف الستر عن هذا المطلب عبارته الصريحة المذكورة بقوله ( ره : ) ( ضرورة أن المغايرة بينهما ) أى بين الطلب الانشائى و الارادة الحقيقية ( أظهر من الشمس و أبين من الامس ) و أيضا العبارة التى تأتى بعدا عند قوله ( ره ) ( و بالجملة الذى يتكلف الدليل ليس الا الانفكاك بين الارادة الحقيقية و الطلب المنشأ بالصيغة ) نحو اطلب منك احترام العالم ( الكاشف عن مغايرتهما و هو مما لا محيص عن الالتزام به كما عرفت و لكنه لا يضر بدعوى الاتحاد اصلا لمكان هذه المغايرة و الانفكاك بنى الطلب الحقيقى و الانشائى كما لا يخفى . ( ( لم يمكن أن يقع الصلح بين الطرفين ) أى جماعة الحقية و المعتزلة و الاشاعرة ( و لم يكن نزاع فى البين بأن يكون المراد من العينية مفهوما و وجودا حقيقته و انشائيا و يكون المراد بالمغايرة و الاثنينية هو الاثنينية الانشائى من الطلب ( كما شرحناه من قبل فاليرجع ( كما هو كثيرا ما يراد من اطلاق لفظه ) أى لفظ الطلب ( و الحقيقى من الارادة كما هو المراد غالبا منها ) أى من الارادة أى حين اطلاق الارادة ( فيرجع النزاع )