نهایة الوصول فی شرح کفایة الاصول [آخوند خراسانی]

مصطفی جلیلی

نسخه متنی -صفحه : 321/ 234
نمايش فراداده

و انما قلنا بفعلية الوجوب النفسى ( لسبقه ) على الوجوب الغيرى لان الجزء لم يمكن فيه اجتماع الوجوبين فلابد من أحد الوجوبين و حيث أن الوجوب النفسى لا يتوقف على شى بخلاف الوجوب الغيرى فانه يتوقف على سبق وجوب كان الجزء مصبا للوجوب النفسى . و بعبارة أوضح : حيث أن المترشح منه مقدم على المترشح عليه كان واجبا نفسيا و اذا صار واجبا نفسيا امتنع فيه الوجوب الغيرى لاستحالة اجتماع المثلين كما قلنا فيما مضى . ( فتأمل ) لعل وجهه منع كون الجزء فيه ملاك الوجوب الغيرى لان المقدمية تتوقف على تعدد الوجود لها و لذيها و حيث لا تعدد لا يكون ملاكان موجودان .

و قد أشار المصنف ( ره ) ) الى ما ذكرنا فى وجه التأمل بقوله : ( وجهه أنه لا يكون فيه ) أى فى الجزء ( ملاك وجوب الغيرى حيث أنه لا وجود له ( أى للجزء ( غير وجوده ) أى غير وجود نفس الجزء الذى هو واجب نفسى ( و بدونه ) أى بدون تعدد الوجود ( لا وجه لكونه ) أى الجزء ( مقدمة كى يجب الجزء بوجوبه ) أى الوجوب الغيرى ( فالحاصل من الكلمات أنه لا يكاد يجدى تعدد الاعتبار الموجب للمغايرة بنى الاجزاء و الكل فى هذا الباب و حصول ملاك الوجوب الغيرى المترشح من وجوب ذى المقدمة عليها أو قبل بوجوبها ( أى وجوب المقدمة .

الكلام فى المقدمة الخارجية

( هذا ) أى ما قلنا الى الان كان فى المقدمة الداخلية و أما الكلام فى المقدمات الخارجية ( فهى ما كان خارجا عن ) حقيقة (المأمور به و ) لكن ( كان له دخل فى تحققه بحيث لا يكاد يتحقق بدونه ) فالتقييد داخل و القيد خارج ( و قد ذكر له أقسام ) كالشرط و السبب و المعد و عدم المانع ( و أطيل الكلام فى تحديدها . )