نهایة الوصول فی شرح کفایة الاصول [آخوند خراسانی]

مصطفی جلیلی

نسخه متنی -صفحه : 321/ 39
نمايش فراداده

و الثانى و هو ما يسمى بالحمل الشائع الصناعى و هو عبارة عن حمل شى على آخر كانا مختلفين ماهية و مفهوما لكن متحدين وجودا و خارجا نحو ( زيد كاتب ) و ( زيد انسان ) و مخالفة زيد مع الانسان لان مفهوم زيد من حيث القيود و الخصوصية يكون غير المفهوم الانسان الكلى مع حفظ كليته فان زيد بن عمرو مع قيوده و خصوصيته من العالمية و الابيضية و غيرهما غير الانسان الكلى العارى من كل خصوصية . فتحصل مغايرة زيد مع حفظ الخصوصية مع الانسان الكلى العارى عن كل الخصوصية . قوله ( بنحو من أنحاء الاتحاد علامة كونه من مصاديقه و أفراده الحقيقية .

( حاصل كلامه ( ره ) هو أنه يكون الاتحاد الوجودى على انحاء من الاتحاد الوجودى ما يكون الاتحاد فيه نحو الاتحاد الصدورى كما فى ( زيد ضارب ( فزيد مع ضارب متحدين من حيث الصدور و كذا ( زيد مضروب ) يتحد زيد مع مضروب بالاتحاد الوقوعى و كذا ( زيد أبيض ) متحد زيد مع الابيض باتحاد العرض و المعروض .

و فى جميع الامثلة المذكورة يكون الحمل حملا شائعا صناعيا لان الحمل فى كلها يكون من مصداق الكلى و الفرد فاذا عدم جواز سلب الكلى عن الفرد دليل على أن المعنى يكون فى الفرد بمعناه الحقيقى فلا يصح أن تقول زيد ليس بأنسان . فتحصل من تفصيل صاحب الكفاية ( ره ) أن عدم صحة السلب فى الموارد المذكورة دليل على أن المعنى فيها يكون على نحو الحقيقة . فتحصل من تفصيل صاحب الكفاية ( ره ) أن عدم صحة السلب فى الموارد المذكورة دليل على أن المعنى فيها يكون على نحو الحقيقة . و قول المصنف ( ره ) فى حاشية الكفاية فيما اذا كان المحمول و المحمول عليه كليا و فردا لا فيما اذا كانا كليين متساويين أو غيرهما .