نهایة الوصول فی شرح کفایة الاصول [آخوند خراسانی]

مصطفی جلیلی

نسخه متنی -صفحه : 321/ 8
نمايش فراداده

تغاير ما يتحد مع المفهومات يكون كتغاير الكلى و مصاديقه و الطبيغى و أفراده

قوله ( و ان كان يغايرها مفهوما تغاير الكلى و مصاديقه و الطبيعى و أفراده ( أى و ان كان ما يتحد يغاير المسائل مفهوما نوع تغاير الكلى و مصاديقه و الطبيعى و أفراده . مثلا : ( لا تقربوا الصلاة و أنتم سكارى ) أو ( اذا قمتم الى الصلاة فاغسلوا وجوهكم و أيديكم الى المرافق ) أو ( كل شى فيه حلال و حرام فهو لك حلال حتى ترعف الحرام بعينه فاجتنواه ( تكون تلك الموارد من قبيل انطاق الكلى مع مصاديقه و الطيبعى مع أقراده .

أى تكون من قبيل تطبيق الانسان مع زيد و عمرو و غيرهما من الافراد . و ان كان ما يتحد ليغاير الكلى مفهوما نوع تغاير الكلى و مصاديقه و الطبيعى و افراده بداهة تغاير مفهوم الانسان مع مفهوم زيد و عمرو لان الاسنان نوع و معنيالنوع هو المقول على الكثرة المتفقة الحقيقة و معنى زيد و عمرو جزئى حقيقى و هو المقول على فرد شخص فى الخراج هو أن بكر و ابن خالد . و بين المعنيين بون بعيد و فرق واضح و ان كان الانسان يصدق على زيد و غيره صدق الكلى على أفراده و الطبيعى على فرده .

( تنبيه ) لم عبر رحمة الله عليه فى الكفاية بعبارتين و هما قوله ( تغاير الكلى و مصاديقه ) و ( الطبيعى و افراده ) ؟

يمكن أن يكون كلتا العبارتين بمعنى واحد و العطف تفسيرى من قبيل الانسان و البشر و يمكن أن يكون لشمول جميع الافراد لان صدق الكلى فى بعض الموراد يكون من قبيل صدق الكلى على مصداقه كصدق الاسنان على زيد و عمرو و بكر . و فى بعض الموارد يكون صدق الطبيعى على أفراده كصدق طبيعة الحيوان الناطق بما هى هى على أفراده مع قطع النظر عن الكلية .