اربعین فی امامة الائمة الطاهرین

محمد طاهر بن محمد حسین الشیرازی النجفی القمی؛ تحقیق: مهدی رجایی

نسخه متنی -صفحه : 662/ 345
نمايش فراداده

فلابد من امام عالم رباني مؤيد حافظ لجميع أحكام القضايا في كل زمان الى يوم القيامة ، لئلا يكون الله كاذبا في اخباره ، ولم يكن أحد ممن ادعى الامامة متصفا بماذكرناه غير الأئمة الاثني عشر ، فثبت امامتهم عليهم السلام . الدليل الخامس.

تواتر النص على الائمة الاثني عشر

عليهم السلام ] انه تواتر عن النبي صلى الله عليه وآله أنه نص على علي عليه السلام ، وعنه على الحسن ، وعن الحسن على الحسين ، وهكذا الى قائمنا الحجة صلوات الله عليهم ، ورواه الشيعة مع كثرتهم في كل زمان وانتشارهم وتفرق بلادهم ، والعقل حاكم بعدم الداعي على تواطئهم على مثل هذا الأمر ، لانتشار بلادهم ، وتباعد أوطانهم ، وشوكة عدوهم ، وضعف حالهم . الدليل السادس .

اتفاق الامة على عدالة الائمة الاثني عشر وسعة علمهم وقدهم

ان الامة متفقون على عدالة الأئمة الاثني عشر ، وعلو قدرهم وطهارتهم ، وقد ثبت بلا شك معرفتهم عليهم السلام لكثير ممن يعتقد امامتهم ، ويدين الله تعالى بعصمتهم والنص عليهم ، ويشهد بالعجز لهم . وصح اختصاص هؤلاء بهم ، وملازمتهم اياهم عليهم السلام ونقلهم العلوم والأحكام عنهم ، وحملهم الزكوات والأخماس إليهم ، ومن أنكر هذا ودفع كان مكابرا دافعا للعيان ، بعيدا عن معرفة أخبارهم . وقد علم كل محصل نظر في الأخبار أن هشام بن الحكم ، وأبا بصير ، وزرارة بن أعين ، وبكير بن أعين ، ومحمد بن النعمان مؤمن الطاق الذي يلقبه العامة شيطان الطاق ،