اربعین فی امامة الائمة الطاهرین

محمد طاهر بن محمد حسین الشیرازی النجفی القمی؛ تحقیق: مهدی رجایی

نسخه متنی -صفحه : 662/ 382
نمايش فراداده

حمال أثقال أقوام إذ فدحواحلو الشمائل تحلو عنده نعم هذا ابن فاطمة ان كنت جاهله بجده أنبياء الله قد ختموا الله قدمه قدما وشرفه جرى بذاك له في لوحه القلم من جده دان فضل الأنبياء له وفضل امته دانت له الامم عم البرية بالاحسان وانقشعت عنها العماية والاملاق والظلم كلتا يديه غياث عم نفعهما يستوكفان ولا يعروهما عدم سهل الخليفة لا تخشى بوادره يزينه خصلتان الخلق والكرم لا يخلف الوعد ميمونا نقيبته رحب الفناء أريب حين يعترممن معشر حبهم دين وبغضهم كفر وقربهم منجى ومعتصم يستدفع السوء والبلوى بحبهم ويستزاد به الاحسان والنعم مقدم بعد ذكر الله ذكرهم في كل يوم ومختوم به الكلم ان عد أهل التقى كانوا أئمتهم أو قيل من خير أهل الأرض قيل هم لا يستطيع جواد بعد غايتهم ولا يدانيهم قوم وان كرموا هم الغيوث إذا ما أزمة أزمت والاسد اسد الثرى والبأس محتدم يأبى لهم أن يحل الذم ساحتهم خيم كريم وأيد بالندى هضم لا يقبض العسر بسطا من أكفهم سيان ذلك ان أثروا وان عدموا أي الخلائق ليست في رقابهم لأولية هذا أو له نعم من يعرف الله يعرف أولية ذا فالدين من بيت هذا ناله الامم قال : فغضب هشام وأمر بحبس فرزدق ، فحبس بعسفان بين مكة والمدينة ، فبلغ ذلك علي بن الحسين عليهما السلام ، فبعث إليه باثني عشر ألف درهم ، وقال : أعذرنا يا ابا فراس ، فلو كان عندنا أكثر من هذا لوصلناك به ، فردها ، وقال : يابن رسول الله ما قلت الذي قلت الا غضبا لله ولرسوله ، وما كنت لأزرأ عليه شيئا ، فردها إليه وقال : بحقي عليك لما قبلتها ، فقد رأى الله مكانك وعلم نيتك ، فقبلها ، فجعل الفرزدق يهجو هشاما وهو في الحبس ، فكان مما هجاه به قوله :