اربعین فی امامة الائمة الطاهرین

محمد طاهر بن محمد حسین الشیرازی النجفی القمی؛ تحقیق: مهدی رجایی

نسخه متنی -صفحه : 662/ 398
نمايش فراداده

الايات التي نهى فيها عن المعاصي

مثل من يعمل سوء يجز به ( 1 ) ومن كسب سيئة وأحاطت به خطيئته ( 2 ) كل امرء بما كسب رهينة ( 3 ) فمن افترى على الله الكذب ( 4 ) اعتصموا بحبل الله جميعا ولا تتفرقوا ( 5 ) حتى إذا فشلتم وتنازعتم في الأمر وعصيتم ( 6 ) ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا ( 7 ) . فهذه الايات ونحوها لا يوصل الى حقائقها الا المعصوم ، إذ الكتاب والسنة مشتملان على المجملات والمتشابهات ، وتفويض استخراج ذلك الى الاجتهاد المختلف باختلاف الامارات فيه تعطيل الامور ، والتكليف بغير المقدور ، والخوف من عدم اصابة الحق .

وقد نقل أن رجلا دخل على فخر الرازي في موضعه ، فوجده يبكي ، فقال : مم بكاؤك ؟ فقال : مسألة حكمت بها من ثلاثين سنة ، وضعتها في مصنفاتي ، وسارت بها الركبان ، والان ظهر لي أنها خطأ ، فما يؤمنني أن يكون جميع ما صنفته وألفته كذلك ، فهذا خوف امامهم مع سعة فضله وفهمه . فان قيل : يلزم من قولكم بطلان الاجتهاد . قلنا : نعم ( 8 ) ،

( 1 ) النساء : 123 .

( 2 ) البقرة : 81 .

( 3 ) الطور : 21 .

( 4 ) آل عمران : 94 .

( 5 ) آل عمران : 103 .

( 6 ) آل عمران : 152 .

( 7 ) آل عمران : 105 . ( 8 ) أي : في الاصول الاعتقادية ، وفي مقابل النصوص .