اشتغالا بطلب التطبيق وسائر ما جمع فيه ( 1 ) .
وقد تعصب " عليه أحمد بن عبيد الله بن عمار " وأسرف حتى تجاوز إلى الغض من محاسنه .
ولما قد أولع به من الصنعة ربما غطى على بصره حتى يبدع في القبيح ، وهو يريد أن يبدع في الحسن .
كقوله في قصيدة له أولها :
فقال فيها :
وكقوله :
فهذا من الاستعارات القبيحة ، والبديع المقيت ( 6 ) ! !
وكقوله :
وكقوله :
( 1 ) في الموازنة ص 13 " روى أبو عبد الله محمد بن داود بن الجراح قال : حدثنى محمد بن القاسم بن مهرويه
قال : سمعت أبى يقول : أول من أفسد الشعر مسلم بن الوليد ، ثم أتبعه أبو تمام ، واستحسن مذهبه وأحب أن
يجعل كل بيت من شعره غير خال من بعض هذه الاصناف ، فسلك طريقا وعرا ، واستكره الالفاظ والمعاني ،
ففسد شعره ، وذهبت طلاوته ، ونشف ماؤه "
( 2 ) م " ابن عبد الله " وهو خطأ . ( 3 ) ديوانه ص 101 وفيه " غدت تسجير " . ( 4 ) م " لقد حردت . لم يجرد " والموازنة 259 والوساطة 68 والموشح 308
. ( 5 ) ديوانه ص 204 وفيه : " لو لم تفت . كان الجود " والوساطة 69 والموشح 308 والصناعتين 236 والموازنة 231 . ( 6 ) م " المعيب "
. ( 7 ) ديوانه ص 11 والموشح 308 ، 322 وأخبار أبى تمام ص 30
. ( 8 ) ديوانه ص 388 والوساطة ص 69 وفى
الموشح ص 309 " فكأنه لو نصر أيضا وظفر كان يموت من الغم حيث لم ينصر ويقتل ، فهذا معنى لم يسبقه أحد إلى
الخطأ في مثله " ! !