اعجاز القرآن

محمد بن طیب باقلانی

نسخه متنی -صفحه : 396/ 199
نمايش فراداده

اشتغالا بطلب التطبيق وسائر ما جمع فيه ( 1 ) .

وقد تعصب " عليه أحمد بن عبيد الله بن عمار " وأسرف حتى تجاوز إلى الغض من محاسنه .

ولما قد أولع به من الصنعة ربما غطى على بصره حتى يبدع في القبيح ، وهو يريد أن يبدع في الحسن .

كقوله في قصيدة له أولها :


  • سرت تستجير الدمع خوف نوى غد وعاد قتادا عندها كل مرقد ( 3 )

  • وعاد قتادا عندها كل مرقد ( 3 ) وعاد قتادا عندها كل مرقد ( 3 )

فقال فيها :


  • لعمري لقد حررت يوم لقيته لو أن القضاء وحده لم يبرد ( 4 )

  • لو أن القضاء وحده لم يبرد ( 4 ) لو أن القضاء وحده لم يبرد ( 4 )

وكقوله :

  • لو لم تدارك مسن المجد مذ زمن بالجود والبأس كان المجد قد خرفا ( 5 )

  • بالجود والبأس كان المجد قد خرفا ( 5 ) بالجود والبأس كان المجد قد خرفا ( 5 )

فهذا من الاستعارات القبيحة ، والبديع المقيت ( 6 ) ! !

وكقوله :


  • تسعون ألفا كآساد الشرى نضجت أعمارهم قبل نضج التين والعنب ( 7 )

  • أعمارهم قبل نضج التين والعنب ( 7 ) أعمارهم قبل نضج التين والعنب ( 7 )

وكقوله :


  • لو لم يمت بين أطراف الرماح إذا لمات ، إذ لم يمت ، من شدة الحزن ( 8 )

  • لمات ، إذ لم يمت ، من شدة الحزن ( 8 ) لمات ، إذ لم يمت ، من شدة الحزن ( 8 )

( 1 ) في الموازنة ص 13 " روى أبو عبد الله محمد بن داود بن الجراح قال : حدثنى محمد بن القاسم بن مهرويه قال : سمعت أبى يقول : أول من أفسد الشعر مسلم بن الوليد ، ثم أتبعه أبو تمام ، واستحسن مذهبه وأحب أن يجعل كل بيت من شعره غير خال من بعض هذه الاصناف ، فسلك طريقا وعرا ، واستكره الالفاظ والمعاني ، ففسد شعره ، وذهبت طلاوته ، ونشف ماؤه "

( 2 ) م " ابن عبد الله " وهو خطأ .

( 3 ) ديوانه ص 101 وفيه " غدت تسجير " .

( 4 ) م " لقد حردت .

لم يجرد " والموازنة 259 والوساطة 68 والموشح 308 .

( 5 ) ديوانه ص 204 وفيه : " لو لم تفت .

كان الجود " والوساطة 69 والموشح 308 والصناعتين 236 والموازنة 231 .

( 6 ) م " المعيب " .

( 7 ) ديوانه ص 11 والموشح 308 ، 322 وأخبار أبى تمام ص 30 .

( 8 ) ديوانه ص 388 والوساطة ص 69 وفى الموشح ص 309 " فكأنه لو نصر أيضا وظفر كان يموت من الغم حيث لم ينصر ويقتل ، فهذا معنى لم يسبقه أحد إلى الخطأ في مثله " ! !