اعجاز القرآن

محمد بن طیب باقلانی

نسخه متنی -صفحه : 396/ 45
نمايش فراداده

ولقد نقل ابن قيم الجوزية في كتاب " اجتماع الجيوش الاسلامية ، على غزو المعطلة والجهمية " أقوالا من كتب الباقلانى في صفات الله ، ختمها بقوله ص 120 : " ذكر قوله في رسالة الحرة .

قال في كلام ذكره في الصفات : إن له وجها ويدين ، وإنه ينزل إلى سماء الدنيا .

ثم قال ، وإنه استوى على عرشه ، فاستولى على خلقه .

ففرق بين الاستواء الخاص ، والاستيلاء العام " .

وما أشار إليه ابن قيم الجوزية من قول الباقلانى في الوجه واليدين ، والاستواء على العرش مذكور في رسالة الحرة المسماة بالانصاف ص 21 ، 22 ونص عبارته في ذلك :

وأخبر الله أنه ذو الوجه الباقي بعد تقضى الماضيات .

واليدين اللتين نطق بإثباتهما القرآن .

وأنهما ليستا جارحتين ، ولا ذوى صورة وهيئة .

وأن الله جل ثناؤه مستو على العرش ، ومستول على جميع خلقه ، كما قال تعالى :

" الرحمن على العرش استوى " .

بغير مماسة وكيفية ، ولا مجاورة ، وأنه في السماء إله وفى الارض إله ، كما أخبر بذلك " وقد نقل منها ابن قيم الجوزية في كتاب تهذيب سنن أبى داود 7 103 وذلك قوله : " وقال أبو بكر بن الطيب المالكى الاشعري في رسالته المشهورة التى سماها " رسالة الحرة " وأن الله سبحانه مريد ، كما قال : ( فعال لما يريد )

وقال : ( يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر )

وقال : ( إنما قولنا لشئ إذا أردناه أن نقول له : كن فيكون )

وأن الله مستو على عرشه ومستول على جميع خلقه ،كما قال : ( الرحمن على العرش استوى ) بغير مماسة ولا كيفية ولا مجاورة " وما نقله ابن قيم الجوزية موجود بنصه في رسالة الحرة المطبوعة باسم الانصاف ص 22 .

وهذا دليل آخر يؤيد ما ذهبت إليه من أن كتاب " الانصاف " إنما هو " رسالة الحرة "

( 17 ) كتاب : " التقريب والارشاد " في أصول الفقه .

قال القاضى عياض : إنه كتاب كبير .