اعجاز القرآن

محمد بن طیب باقلانی

نسخه متنی -صفحه : 396/ 6
نمايش فراداده

والعرب إنما يعارضوه ، لان الله تعالى صرفهم عن ذلك ، وسلب علومهم به وذهب هشام الفوطى ، وعباد بن سليمان إلى أن القرآن لم يجعل علما للنبى وهو عرض من الاعراض ، والاعراض لا يدل شئ منها على الله ولا على نبوة النبي .

وكان ذلك وغيره من أقوال أئمتهم ، منبعا غزيرا للقول في إعجاز القرآن وقد انبرى كثير منهم للرد على من أنكر إعجازه جملة ، كأبى الحسين الخياط وأبى على الجبائى ، اللذين نقضا على " ابن الراوندي " كتابه " الدامع " الذى طعن فيه على نظم القرآن وما يحتويه من المعاني ، وقال : إن فيه سفها وكذبا وكذلك رد كثير منهم على من خالف عن قول جماعتهم : بأن تأليف القرآن ونظمه معجز ، وأنه علم لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، كالجاحظ الذى رد على النظام رأيه في الصرفة ، في كتاب : " نظم القرآن " .

ألف الجاحظ كتابه في الاحتجاج لنظم القرآن وغريب تأليفه ، وبديع تركيبه ، على حد قوله في مقدمة كتاب الحيوان .

وهو من كتبه الضائعة .

وقد أشار إليه الباقلانى في إعجاز القرآن ، إذ يقول ص 7 : " وقد صنف الجاحظ في نظم القرآن كتابا لم يزد فيه على ما قاله المتكلمون قبله ، ولم يكشف عما يلتبس في أكثر هذا المعنى " وأخشى أن يكون الباقلانى قد حاف في حكمه على نظم القرآن ، وحملته العصبية المذهبية على تنقصه .

فقد وصف الجاحظ نظم القرآن في كتابه " حجج النبوة " حيث يقول في صفحة 147 مخاطبا من كتب له الكتاب : " وفهمت - حفظك الله - كتابك الاول ، وما حثثت عليه من تبادل العلم ، والتعاون على البحث والتحاب في الدين ، والنصيحة لجميع المسلمين .

وقلت اكتب إلى كتابا تقصد فيه إلى حاجات النفوس ، وإلى صلاح القلوب ، وإلى معتلجات الشكوك وخواطر الشبهات ، دون الذى عليه أكثر المتكلمين من التطويل ، .

ومن التعمق والتعقيد ، ومن تكلف ما لا يجب ، وإضاعة ما يجب .

وقلت : كن كالمعلم اللوحة رقم : 1 عنوان نسخة المتحف البريطاني المرموز لها بحرف : م اللوحتان : 2 ، 3 الصفحتان الاولى والاخيرة من نسخة المتحف البريطاني المرموز لها بحرف : م اللوحة : 4 عنوان نسخة كوبريللى المرموز لها بحرف : ك اللوحة : 5 الصفحة الاولى من نسخة كوبر يللى المرموز لها بحرف : ك اللوحة : 6 آخر صفحة من نسخة كوبر يللى المرموز لها بحرف : ك اللوحة : 7الصفحة الاخيرة من نسخة الاسكوريال المرموز لها بحرف : 1 الرفيق ، والمعالج الشفيق الذى يعرف الداء وسببه ، والدواء وموقعه ، ويصبر على طول العلاج ، ولا يسأم كثرة التردد .