( 32 )
رأى نفس ما رأياه، وقيل: سبعة من الأنصار، وقيل: أربعة عشر (1) كلّهم ادّعوا أنّهم رأوا في الرؤيا الأذان، وليسـت الشريعـة شرعة لكـل وارد، فـإذا كانت الشريعـة والأحكـام خاضعة لـرؤيـا كـل وارد فعلى الإسلام السلام.
إنّ صريح صحيح البخاري أنّ النبي أمر بلالاً في مجلس التشاور بالنداء للصلاة وعمر حاضر حين صدور الأمر، فقد روى عن ابن عمر: كان المسلمون حين قدموا المدينة يجتمعون فيتحيّنون الصلاة، ليس ينادى لها، فتكلّموا يوماً في ذلك فقال بعضهم: اتّخذوا ناقوساً مثل ناقوس النصارى، وقال بعضهم: بل بوقاً مثل قرن اليهود، فقال عمر: أوَ لا تبعثون رجلاً ينادي بالصلاة؟
ــــــــــــــــــــــــــــ
1 . السيرة الحلبية: 2/300.