شرح مسند ابی حنیفه

علی بن سلطان محمد قاری

نسخه متنی -صفحه : 600/ 135
نمايش فراداده

ورواه ابن ماجه وغيره عن عبادة بن الصامت ولفظه :

ما من عبد يسجد لله سجدة إلا كتب الله له بها حسنة ومحا عنه بها سيئة ورفع له درجة فاستكثروا من السجود .

صلاة خفيفة

وبه ( عن حماد ، عن إبراهيم قال : كان عبد الله بن مسعود ، ) ويكنى أبا عبد الرحمن ( وحذيفة بن اليمان وأبو موسى ) أي الأشعري ( وغيرهم من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم اجتمعوا في منزل ) أي لأحدهم ، أو لغيرهم ، ( فأقيمت الصلاة فجعلوا يقولون : تقدم يا فلان ) كناية عن اسم لصاحب المنزل ( فأبى ) أي امتنع من التقديم عليهم ( فقال : ) أي لابن مسعود ( تقدم أنت يا أبا عبد الرحمن ، ) وخص لأنه كان أفضلهم فقد قيل إنه أفقه الصحابة بعد الخلفاء الأربعة وقد ورد اجعلوا أئمتكم خياركم فإنهم وفدكم فيما بينكم وبين ربكم كما رواه الدارقطني والبيهقي ، عن ابن عمر ( فتقدم ) أي للإمامة ( فصلى بهم صلاة خفيفة ) أي غير طويلة ثقيلة ( وجيزة ) صفة كاشفة ( أتم الركوع والسجود ) أي في صلاته ، ( فلما انصرف ) أي بالسلام ( قال القوم ) شهادة في حقه ( لقد حفظ أبو عبد الرحمن ) أي ابن مسعود ( صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ) وقد روى مالك والبخاري وأبو داود ، والنسائي عن أبي هريرة مرفوعا : إذا صلىأحدكم الناس فليخفف فإن فيهم الضعيف والسقيم ، والكبير وإذا صلى أحدكم لنفسه فليطول ما شاء .