شرح مسند ابی حنیفه نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
أي بالاطمئنان والاعتدال في مقام الشهود
، وفيه إيماء إلى ما ورد من أن أسوأ الناس سرقة الذي يسرق من صلاته لا يتم ركوعها وسجودها ( قال بلى
قال أبو ذر فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : من سجد لله سجدة رفعه الله درجة في الجنة
فأحببت أن تؤتى لي درجات ) أي تعطى ( أو تكتب لي درجات ) أي تنالت .وحاصله أن زيادة العبادة من حيث الكمية أفضل من زيادتها من حيث الكيفية واختلف العلماء في هذه
القضية .( وفي رواية ) أي لأبي حنيفة ( عن إبراهيم ) أي النخعي ( عن من حدثه أنه مر بأبي ذر بالربذة ) بفتح الراء
والموحدة والذال المعجمة موضع قريب من المدينة فيه مدفن أبي ذر ( وهو يصلي صلاة خفيفة يكثر فيها
الركوع والسجود ، فلما أسلم أبو ذر ) أي عن صلاته ( قال له الرجل : تصلي ) أي أتصلي ( هذه الصلاة ) أي
الخفيفة ؟ ( وقد صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم ) جملة حالية ( فقال أبو ذر سمعت رسول الله صلى الله
عليه وسلم يقول : " من سجد لله سجدة رفعه الله بها درجة في الجنة " فلذلك أكثر فيها ) أي في صلاتي (
السجود ) والحديث رواه أحمد عن أبي ذر ولفظه : من سجد لله سجدة كتب له بها حسنة ،وحط عنه خطيئة ، ورفع
له بها درجة ، ورواه الطبراني عن أبي أمامة مرفوعا : استكثروا من السجود فإنه ما من عبد يسجد لله سجدة
إلا رفعه الله بها درجة ، ورواه أحمد والطحاوي والروياتي عن أبي ذر بلفظ : من ركع ركعة أو سجد سجدة
رفعه الله به
درجة وحط عنه بها خطيئة .