، وفي العشر الأواخر منه ما لا يجتهد في غيره .
حديث الإمارة
وبه ( عن الهيثم ، عن الحسن ) أي البصري ، فإنه المراد إذا أطلق عند المحدثين ( عن أبي ذر ) سبق ذكره (قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا أبا ذر الإمرة ) بكسر الهمزة : الإمارة والحكومة ( أمانة )
أي عظيم ، حيث يتعلق بها حقوق الله وحقوق عباده ( فإتيانه فيها خير ) ولعل هذا هو المعنى لقوله تعالى :
( إنا عرضنا الأمانة ) الآية .ويؤيده قوله عليه الصلاة والسلام : " كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته " نعم ، يتفاوت مراتب الرعاء ( وهي
) أي قبول هذه الأمانة الكبرى ( يوم القيامة ) وهي موقف الحساب والعذاب ( خزي ) أي فضيحة ( وندامة ) أي
ليس فيها منفعة ( إلا من أخذها من حقها ) أي على وجه استحقاقها ، علما وحلما ، لا تسلطا وظلما ( وأدى
الذي عليه ) أي من الواجب في حكومته عن العدالة ( وأنى ذلك ) استفهام استبعاد ، أي يستبعد وجود ذلك
غالبا فيها هنالك ، فعلى العاقل أن لا يرمي نفسه في المهالك .