من لم يقبل عذر مسلم
يعتذر إليه فوزره كوزر صاحب مكس : وبه ( عن علقمة ، عن ابن بريدة ، عن أبيه قال : قال رسول الله صلى اللهعليه وسلم : " من لم يقبل عذر مسلم يعتذر إليه ) بناء على أنه واجب عليه أن يحسن الظن به في تحقيق عذره ،
وتصديق أمره ( فوزره كوزر صاحب مكس ) بفتح فسكون ، أي ظلم ونقص ، وهو بهذا المعنى ، يشتمل كل معتد
وجائر في حق الخلق ، لكن الصحابة رضي الله عنهم فهموا أنه عليه الصلاة والسلام أراد فردا خاصا في هذا
المقام .( فقيل : يا رسول الله ، وما صاحب مكس ، قال : عشار ) أي الظالم في أخذ عشره ، والمعتدي في حق غيره ،
وإنما سمي عشارا لأنه يأخذ من الحربي الذي مر عليه في طريق التجارة عشر ماله بشروط ، ومن الذمي نصف
عشره ، ومن المسلم ربع عشره ، وأما اليوم فترقى في ظلمه حتى يأخذ ربع المال ، بل ثلثه ، بل نصفه ، بل
كله .والحديث رواه ابن ماجه ، والضيا عن جودان بلفظ :
من اعتذر إليه أخوه بمعذرة فلم يقبلها ، كان عليه من
الخطيئة مثل صاحب مكس .