حرمة آنية الذهب والفضة
وبه ( عن الحكم عن أبي ليلى قال : كنا ) أي بعض معاشر التابعين ( محذيفة ) أي ابن اليمان ( بالمدائن ) ، وهو بلدان قريب الكوفة كان تحت كسرى ( فاستسقى دهقانا ) بكسر أوله
وبضم أي طلب حذيفة منه ماء وهو زعيم حي العجم ، ورئيس الإقليم معرب ( فأتاه به ) أي بالماء ( في جام فضة
فرمى ) أي حذيفة ( به ) أي بذلك الجام ( ثم قال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن آنية الذهب
والفضة ، وقال : هي لهم ) أي للكفار والفجار ( في الدنيا ، ولكم ) أيها المؤمنون الأبرار ( في الآخرة ).
وفي رواية الطبراني عن معاوية أنه عليه الصلاة والسلام نهى عن الشرب في آنية الذهب والفضة ، ونهى عن
لبس الذهب والحرير ، وفي رواية النسائي عن أنس أنه عليه الصلاة والسلام نهى عن الأكل والشرب في آنية
الذهب والفضة يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب قليله وكثيره سواء وبه ( عن الحكم عن القاسم عن شريح عن
علي ، رضي الله عنه ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب ) ، وقد
سبق مخرجه ( قليله
وكثيره ) ،