ومفهومه ، عدم جواز بيع الكلب ، إذا لم يكن معلما ، وهو المطابق لرواية هذا الحديث ، والله أعلم .
أكل الأرنب
وبه : ( عن الهيثم ، عن الشعبي ، عن جابر بن عبد الله ، قال : خرج غلام من الأنصار قبل أحد ) بكسر القاف ،وفتح الموحدة ، أي إلى جانب أحد ، وهو بضمتين ، جبل عظيم بقرب المدينة ، وقد ورد في حقه ، " أحد جبل
يحبنا ونحبه " ، ( فمر ) أي فذهب في طريقه ( فاصطاد أرنبا ) وهو حيوان يشبه العناق ، قصير اليدين ، طويل
الرجلين ، اسم جنس يطلق على الذكر والأنثى ( فلم يجد ) أي معه ( ما يذبحها ) أي من آلات الحديد ، كالسكين
ونحوه ( فذبحها بحجر ) أي حاد ( فجاء بها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قد علقها بيده ، فأمره
بأكلها ) .وفيه تنبيه على جواز الذبح بكل ما فيه حدة ، إذ المقصود هو إخراج الدم ، واستثنى السن والظفر
القائمين ، أي غير المنزوعين ، إذ يموت الحيوان بذلك خنقا ، بخلاف ما إذا كانا منزوعين ، فإنه يجوز
الذبح بهما ، لكنه يكره لما فيه من استعمال جزء الآدمي .( وفي رواية : أن رجلا أصاب أرنبين ، فذبحهما بمروة ) بفتح الميم ( يعني الحجر ) أي الأبيض البراق ، وهو
أصلب الحجارة ( فأمره النبي صلى الله عليه وسلم بأكلها ) .