الصغائر ، وفي تحت مشيئته الكبائر ، إلا ما يمكن تداركه هنالك من قضاء صلاةوصوم ورد مظالم ونحو ذلك (
ولمن استغفر ) أي الحاج له ( إلى انسلاخ المحرم ) أي إلى فراغ شهر محرم الحرام ، فإنه كان أبعد مسافة من
مكة ، في تلك الأيام .وقد روى أحمد في مسنده مرفوعا :
إذا لقيت الحاج فسلم عليه وصافحه وأمره أن يستغفر له قبل أن يبيته ، فإنه مغفور له .وروى الديلمي في مسند الفردوس ، عن أبي أمامة مرفوعا الحاج في ضمان الله تعالى ، مقبلا ومدبرا .وروى البيهقي عن أنس مرفوعا :
الحاج والعمار وفد الله تعالى ، دعاهم فأجابوه ، وسألوه فأعطاهم ويخلف
عليهم ما أنفقوا الدرهم ألف ألف .وزاد في رواية :
والذي بعثني بالحق ، الدرهم الواحد منها ، أثقل من جبلكم هذا ، وأشار إلى أبي قبيس .
حديث الرجم
وبه ( عن علقمة ، عن أبي بريدة ، عن أبيه ، أن ماعز بن مالك ) وهو الأسلمي ، معدود في الكوفيين ، وهوالذي رجمه النبي صلى الله عليه وسلم .وروى عنه عبد الله حديثا واحدا ، كذا ذكره صاحب المشكاة في أسماء رجاله ( أتى النبي صلى الله عليه
وسلم ، فقال : إن الآخر ) أي المتأخر عن الخير ، وفي معناه الأبعد ، كما في رواية : وهو كناية عن نفسه
بوصف ذمه لارتكاب ( جرمه قد زنى ، فأقم عليه الحد ، فرده رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم أتاه
الثانية ) أي في يوم أو في غده ( فقال
له مثل ذلك )