فقال لها عليه السلام لو راجعتيه فقالت يا رسول الله أتأمرني به فقال عليه الصلاة والسلام : إنما أنا
شافع ، قالت : لا حاجة لي فيه .قال الطحاوي وإذا اختلفت الآثار وصحت الأخبار وجب التوفيق كما هو شأن أهل التحقيق فتقول : أنا وجدنا
الحرية تعقب الرقبة ، ولا تنعكس القضية ، فيحمل على أنه كان حرا عندما خيرت عبدا قبله ، ثم أسند عن
طاوس أنه قال : للأمة الخيار إذا أعتقت ولو كانت تحت قرشي .وعن ابن سيرين والشعبي : تخير حرا كان زوجها أو عبدا ، وعن مجاهد : تخير ، وإن كانت تحت أمير المؤمنين .
حديث أهل النار
وبه ( عن حماد عن إبراهيم ، عن الأسود ، عن ربعي ) بكسر راء وسكون موحدة وعين مهملة بعدها ياء النسبةمن أجلاء التابعين ( بن حراش ) بكسر الحاء المهملة وفتح راء فألف معجمة ، ( عن حذيفة ) أي ابن اليمان (
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : يخرج الله قوما من الموحدين ) أي من المؤمنين ( من النار بعد ما
امتحشوا ) بصيغة الفاعل افتعال من المحش ، بمهملة فمعجمة احتراق الجلد واللحم وظهور العظم أي احترق
لحما فصاروا فحما أي كالفحم في سواده ، ( فيدخلهم الجنة ) وفق مراده ( فيستغيثون بالله ) في إذهاب
علامة كونهن في النار سابقا ( بما يسميهم ) أي بسبب تسميتهم ( أهل الجنة ) إياهم الجهنميين ، ( فيذهب
الله عنهم ) تلك العلامة ويطيب عيشهم في دار السلامة من غير الملامة ، والحديث رواه الحافظ أبو
نعيم كما ذكره القرطبي في حديث طويل يقول الله :