تعرض الأعمال يوم الخميس ويوم الجمعة
وبه ( عن قيس ، عن طارق ، عن ابن مسعود ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما من ليلة جمعة إلاوينظر الله عز وجل " ) أي بنظر الرحمة ( إلى خلقه ثلاث مرات ) الظاهر أن مرة في الثلث الأول ، ومرة في
الثلث الأوسط ، والأخرى ف
الثلث الأخير ( يغفر الله لمن لا يشرك به شيئا ) أي من الأشياء ، ومن الإشراك ،فيشمل الشرك الجلي
والخفي ، فإن الرياء والسمعة شرك خفي .وروى ابن عساكر ، عن أبي هريرة مرفوعا ، إن الأعمال تعرض يوم الخميس ويوم الجمعة فيغفر الله لكل عبد
لا يشرك به شيئا ، إلا رجلين كانت بينهما شحناء .فإنه يقول أخروا هذين حتى يصطلحا .ذكر إسناده عن القاسم بن عبد الرحمن ذكر إسناده عن القاسم بن عبد الرحمن ، أي الشامي مولى عبد الرحمن
بن الخالد ، سمع أبا أمامة ، روى عنه العلاء وابن الحارث ، وغيره ، قال عبد الرحمن ابن يزيد : ما رأيت
أحدا أفضل من القاسم مولى عبد الرحمن ، كذا في أسماء الرجال لصاحب المشكاة .والمفهوم مما سيأتي ، أن القاسم هذا سبط ابن مسعود .