وهذه الكذبة : ربما إنها يقال ليست بمذمة من وجه - شرح مسند ابی حنیفه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح مسند ابی حنیفه - نسخه متنی

علی بن سلطان محمد قاری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

وهذه الكذبة : ربما إنها يقال ليست بمذمة من وجه

وبه ( عن الهيثم ، عن الشعبي ، عن مسروق ، عن عبد الله قال : ما
منذ أسلمت ، إلا واحدة ) أي مرة أو كذبة واحدة ، ثم بينها بقوله ( كنت أرحل ) بتشديد الحاء المهملة ، أي
أصنع رحل الدابة ، وهي للبعير بمنزلة السرج للفرس .

وفي القاموس : رحل البعير كمنع حط عليه الرحل ( لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأتى ) أي جاء (
المدينة رحال ) بتشديد الحاء المهملة ، أي صانع الرحل المشهور في صنعته العلم بطريقته ( من الطائف )
وهو موضع معروف من الحجاز ( فقال ) أي مشيرا إلي أو مستشيرا علي ( أي الراحلة ) أي ، أي صاحبة الرحل ،
وإلا فقد يطلق الراحلة على الناقة الجيدة ، مع قطع النظر عن رحلها ، كما ورد الناس ، كإبل مائة لا تجد
فيها راحلة ( أحب إلى رسول الله ) أي أعجب وأحسن لديه ( قلت : الطائفية المكية ) ومآلهما متحد في
الكيفية ( قال ) أي ابن مسعود ( كان ) أي النبي صلى الله عليه وسلم ( يكرهها ) وإنما كان يحب المدينة ،
نظرا إلى حب أهلها في مقام رحلها ( فلما رحل ) أي الناقة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ( أتى بها ) أي
الراحلة ( فلما رآها على غير حالها المعتاد في رحالها ، قال : " من رحلنا هذه الراحلة " ) استفهام إنكار
وتعجب( قال : ) أي أحد من الحاضرين ، أو ابن مسعود على التفات ( رحالك الذي أتيت به من الطائف ) أي على
زعم أن رحله مستحسن ( فقال : " ردوا الراحلة لابن مسعود " ) أي ليرحل على معرفته بها ، وهذه الكذبة ربما
يقال إنها ليست مذمومة من وجه ، إذ هي في سبيل الله ورضى رسوله صلى الله عليه وسلم ، حيث خاف أن يفوته
هذه الخدمة المعظمة .

/ 600