التعجب انفعال النفس
وبه ( عن حماد ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن عبد الله بن مسعقال : جاء جبرائيل إلى النبي صلى الله عليه وسلم في صورة شاب ) إشعارا بأن تحصيل العلوم أولى في أوان
الشباب .( ولم يعرفه أحد من الأصحاب ) كما ورد لا يرى عليه أثر السفر ولا يعرفه منا أحد ( عليه ثياب بيض )
بالإضافة ، أو بدونها أي ذات إيماء إلى أن تلبس البياض يناسب أهل العلم ، فإنه أنظف وأطهر ، وفي
النظر أنور ، وفي بعض الروايات : إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر ، وبهذا تبين أنه
لم يكن أمردا ( فقال السلام عليك يا رسول الله ) في رواية مسلم خاطبه بيا محمد من دون السلام فيحمل على
تعدد الواقعة ، أو تكرر خطابه أو اقتصار بعض الرواة على أن الاعتماد على زيادة الثقاة ( فقال رسول
الله صلى الله عليه وسلم : وعليك السلام ) والاقتصار عليه من باب الاكتفاء عملا لبيان أقل الجواز في
الجواب .( فقال : يا رسول الله ادنو ) أي أقرب ، ولا يكون تقصيرا في الأدب ( فقال : ادنه ) بهاء السكت أو بضمير
راجعا إلى المصدر بصيغة متكلم المفهوم من الفعل أي أدن الدنو كما قيل بهما في قوله تعالى : ( فبهداهم
اقتده ) على القراءتين فقال الفاء فصيحة أي ( فدنا حتى جلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فأسند
ركبتيه ووضع كفيه على فخذيه ) أي فخذي النبي صلى الله عليه وسلم كما في رواية النسائي ( فقال : يا رسول
الله ما الإيمان الشرعي ؟ قال : الإيمان ) وهو تصديق الجنان وإقرار اللسان ( بالله ) أي بوجود ذاته
وصفاته وشهود توحيده في مصنوعاته ( وملائكته ) بأنهم عباد مكرمون لا يسبقونه بالقول وهم بأمره
يعملون ( وكتبه ) المنزلة من غير تعين عددها ( ورسله ) إلى أممهم وإلى أنفسهم لتكون شاملة لأنبيائه ،
وفي بعض الروايات الصحيحة واليوم الآخر ، ( والقدر خيره وشره ) أي حلوه وم
وفي رواية لمسلم وبالقدر كله ( قال : صدقت )