يخطب عليه .
وبه ( عن سماك وعن عياش الأشعري ، عن أبي موسى الأشعري ) أسلم قديما بمكة هاجر إلى أرض الحبشة ، ثم قدم
مع أهل السفينة ومنهم جعفر ورسول الله صلى الله عليه وسلم بخيبر ( أن النبي صلى الله عليه وسلم سجد في
( ص ) أي في الآية المعروفة من سورته ، كما هو مذهب أبي حنيفة خلافا للشافعي .والحديث رواه النسائي أنه عليه الصلاة والسلام سجد في ( ص ) وقال : سجدها نبي الله داود توبة ، ونحن
نسجدها شكرا ، فبين النبي صلى الله عليه وسلم ا لسبب في حق داود ، وفي حقنا وكونه شكرا لا ينافي
الوجوب ، فكل الفرائض والواجبات إنما وجبت شكرا لتوالي النعم .
جلوس بعد الفجر
وبه ( عن سماك عن جابر بن سمرة قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلى الصبح ) أي صلاته ، ( لم يبرح )بفتح الراء أي لم يزل ، ولم يتحول ( عن مكانه ) أو موضعه ، ( حتى تطلع الشمس وتبيض ) بتشديد الضاد أي
ترتفع ويكثر ضياؤها .والحديث رواه الحاكم ومسلم والثلاثة عن جابر بن سمرة أنه عليه الصلاة والسلام كان إذا صلى الغداة
جلس في مصلاه حتى تطلع الشمس .