لا نأخذ بالرأي ما دام أثر
وي عنه أنه قال : ما خالفت أبا حنيفة في قول إلا وقد كان أبو حنيفة يقول به وعن ابن المبارك قال سمعت
زفر يقول نحن لا نأخذ بالرأي ما دام أثر فإذا جاء الأثرتركنا الرأي ، وعن عصمت قال زفر : ما تمنيت
البقاء قط ، وما مال قلبي إلى الدنيا ، وعن بشر بن القاسم سمعته يقول : لا أخلف بعد موتي شيئا أخاف
عليه الحساب ، فلما مات زفر قدم ما في بيته فلم يبلغ ثلاثة دراهم .وعن عكرمة قال : لما قدم زفر البصرة نقل إليه جامع سفيان فقال : هذا كلامنا ينسب إلى غيرنا ، وعن الحسن
بن زياد كان زفر والداود متواخيين فترك داود الفقه وأقبل على العبادة ، وأما زفر فجمع بينهما ، وعن
هلال بن يحيى جاء داود وقعد على مزبلة ، ثم جاء زفر وقعد معه .
قول زفر
وذكر الحافظ النيسابوري أن رجلا جاء إلى الإمام فقال لا أدري أطلقت امرأتي أم لا قال : لا عليك حتىتتيقن بالطلاق ، ثم سأل الثوري ، فقال : لا تضرك الرجعة فسأل عن شريك قال : طلقها ثم أرجعها فجاء إلى
زفر ، وحكى له الأقاويل ، فقال : أما الإمام فقد أفتى بالفقه ، والثوري بالورع ، وأما شريك بالعقل ،
فأضرب لكم مثلا : إن رجلا شك أنه هل أصاب ثوبه نجس ، أم لا فقال الإمام : لا عليك قبل العلم بالنجاسة ،
وأما الثوري فقال لو غسلته لا عليك ، وأما شريك قال : بل عليك ، ثم اغسله .