عبد الله ، وأنس بن مالك ، وابن الزبير وعمه ربيعة ، روى عنه الثوري ومالك وغيرهما وله ست وسبعون سنة
وهو تابعي كبير شهير جمع بين العلم والزهد والعبادة والدين المتين ، والصدق واليقين .
صيد محرم
أبو حنيفة عن محمد بن المنكدر ، عن عثمان بن محمد عن طلحة بن عبيد الله من العشرة المبشرة ، المسلمقديما وشهد المشاهد كلها غير بدر عن عذر ، ووقى النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد بيده فشلت إصبعه
وجرح يومئذ أربعة وعشرين جراحة قتل في وقعة الجمل سنة ست وثلاثين ودفن بالبصرة قال : تذاكرنا أي نحن
معشر الصحابة لحم صيد يصيده الحلال أي لنفسه ، أو لغيره ولو كان محرما فيأكله المحرم أي ونازعنا في
جوار أكله منه ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم نائم أي مستغرق في النوم حتى ارتفعت أصواتنا أي حين
اختلف جدالنا فاستيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم أي استنبه قال : فيم أي في أي شئ تتنازعون أي
تتباحثون ؟ .فقلنا : في لحم صيد يصيده الحلال فيأكله الحرم قال : فأمرنا بأكله أي جوز لنا أكله ، وهذا مقيد عندنا
بما لم يدله المحرم ، ولا أمره بقتله ولا ساعده في أخذه لما في أبي داود والترمذي والنسائي ، عن جابر
مرفوعا : لحم الصيد حلال
لكم وأنتم حرم ما لم تصيدوا أو يصاد لكم ، هكذا بالألف في يصاد فالعطف بحسب المعنى ، والتقدير أو ما
يصاد لكم أي لأجل أمركم سيجئ تحقيقه .