فخر عائشة الصديقة
( أبو حنيفة ( عن عون ، عن عامر الشعبي ، عن عائشة قالت : في ) أي توجفي ذاتي وصفاتي ( سبع خصال ) أي حميدة ( ليست ) كل واحدة منها ( في واحدة من أزواج رسول الله صلى الله
عليه وسلم تزوجني وأنا بكر ، ولم يتزوج أحدا من نسائه بكرا غيري ) ومن المعلومات أن البكر أحب من
الثيب عقلا ونقلا ، فقد وردها بكرا .تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم عائشة رضي الله عنها بمكة في شوال وقد تزوجها عليه الصلاة
والسلام بمكة في شوال سنة عشرة من النبوة ، وقبلالهجرة بثلاث ولها ست سنين ، وأعرس بها في المدينة في
شوال سنة اثنتين من الهجرة على رأس ثمان عشر شهرا ولها تسع سنين ، وصداقها فيما قال ابن إسحاق :
أربعمائة درهم .وفي الصحيحين عنها أنها قالت تزوجني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا بنت ست سنين وأسلموني إليه ،
وأنا يومئذ بنت تسع سنين ، انتهى ، وكان مدة مقامها معه عليه الصلاة والسلام أيضا تسع سنين ، ( ونزل
جبريل عليه السلام بصورتي ) أي إليه قبل أن تزوجني ، ( ولم ينزل بصورة أحد من نسائه غيري ) ففي الترمذي
أن جبريل جاءه عليه السلام بصورتها في خرقة حرير خضراء ، وقال : هذه زوجتك في الدنيا والآخرة .وفي رواية عنه قال جبريل : إن الله قد زوجك بابنة أبي بكر ، ومعه صورتها وفي الصحيحين أنه عليه الصلاة
والسلام قال لها : رأيتك في المنام ثلاث ليال جاءني بك الملك في خرقة من حرير ، فيقول : هذه امرأتك
فاكشف عن وجهها فأقول : إن يك من عند الله يمضيه ، والخرقة بفتحتين شقة الحرير أو ، والبيضاء ( وأراني
) أي النبي صلى الله عليه وسلم ( جبريل ولم يره ) بضم أوله ( أحدا من أزواجه غيري )