إذا تعارضتا تساقطتا
وبه ( عن الهيثم ، عن رجل ، عن جابر بن عبد الله ) أي الأنصاري ، قال :( اختصم رجلان في ناقة ، كل واحد منهما يقيم البينة ) أي الشهود ( أنها ناقةنتجتها ) أي أولدها ( في ملكه
، قضى بها النبي صلى الله عليه وسلم للذي في يده ) ترجيحا لجانبه .( وفي رواية : أن الرجلين أتيا رسول الله صلى الله عليه وسلم في ناقة ) أي لأجل ناقة ( تخاصما البينة
أنه له فأقام هذا ) أي أحدهما ( أنه نتجتها ، وأقام هذا ) أي الآخر ( بينة أنه نتجتها ، فجعلها رسول الله
صلى الله عليه وسلم للذي في يده ) فإن البينتين لما تعارضتا ، تساقطتا ، فرجح صاحب اليد ، لأن الأصل
فيه أنها ملكه .
حج الحائض
وبه : ( عن الهيثم ، عن رجل ، عن عائشة رضي الله تعالى عنها ، أنها قدمت ) مع رسول الله صلى الله عليهوسلم ( عام الفتح وهي متمتعة ) أي ناوية للعمرة ، في أشهر الحج ( وهي حائض ) أي فلم تقدر أن تطوف لعمرتها
( فأمرها النبي صلى الله عليه وسلم ) أي برفض العمرة بالشروع في إحرام الحج ( فرفضت عمرتها ) أي فتركت
أعمالها ، فاستقبلت بأعمال الحج ، وذبحت لرفضها كما سيأتي في الحديث الذي يليه .