قل هو الله أحد ) ومواظبته عليه الصلاة والسلام وقدر هذه المدة من الأيام يدل على استحباب قراءتهما
على الدوام ، ولعل وجه الاختصاص أنهما سورة الإخلاص وأن الأولى فيها نفي آلهة ، والثانية فيها إثبات
الله الواحد الأحد الصمد ، ويحصل بها التوحيد الذي هو مدار أمر الدين على وجه التأبيد .
حديث التربع
وبه ( عن نافع ، عن ابن عمر أنه سئل كيف كن النساء يصلين على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ) أي فيزمانه صلى الله عليه وسلم ( قال : كن يتربعن ) أي في حال قعودهن ( ثم أمرن أن يحتفزن ) بالحاء المهملة
والفاء والزاء ، أي يضممن أعضاءهن بأن يتوركن في جلوسهن .وفي الجامع الكبير عن حنظلة قال : أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فرأيته يصلي جالسا متربعا ، رواه
أبو نعيم ، ولعله كان في النفل ، أو لضرورة به أو لبيان الجواز ففي مسند أبي هريرة ، عن ابن عباس أنه
كان يكره التربع في الصلاة رواه عبد الرزاق .