وبه ( عن أبي الزبير قال قرئ على رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( وصدق بالحسنى ) أي في سورة الليل
والمعنى بالكلمة الحسنى ، ( قال ) أي فسرها عليه الصلاة والسلام : ( بلا إله إلا الله ) فاختاره أبو عبد
الرحمن السلمي والضحاك ، وهي رواية عطية ، عن ابن عباس وفسرها مجاهد بالجنة ، ولعل قوله عز وجل : (
الذين أحسنوا الحسنى ) ولا شك ان تفسير الأول هو الأتم والأكمل .
الداء والدواء
( أبو حنيفة وقاتل بن سليمان ) أي رويا كلاهما ( عن أبي الزبير عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لكل داء ) أي وجع وألم وبلاء ( جعل الله دواء ) أي علاجا وشفاء ( فإذا أصاب الداء ) بالنصب على أنه
مفعول وفاعله ( دواؤه برئ بإذن الله تعالى ) أي شفي وتعافى بأمره وقضائه ، وقدرته ، فإن الأمر كله
بيده خيره وشرهونفعه وضرره وحلوه ومره .