حديث المشورة
وبه ( عن شيبان عن عبد الملك ) الظاهر أنه ابن عمر الفرسي الكوفي المنسوإلى الفرس ، ومن لا يدري ، يقول : القرشي ، نسبة إلى قريش ، وليس كذلك ، وإنما هو منسوب إلى فرسة كان
على قضاء الكوفة بعد الشعبي ، ومن مشاهير التابعين وثقاتهم ، ومن كبار أهل الكوفة ، روى عن جندب بن
عبد الله ، وجابر بن سمرة ، وعنه الثوري وشعبة ، مات سنة ست وثلاثين ، أو نحوها ، وهو ابن ثلاث وستين .( عن جده عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من استشارك " ) أي طلب منك الدلالة على
الرشد بطريق المشورة في الأمر الذي أراد ، أمرا بقوله تعالى : ( وأمرهم شورى بينهم ) وبما ورد من قوله
عليه الصلاة والسلام : " ما خاب من استشار ، وما ندم من استخار " ( فأبشره برشد ) بضم فسكون وبفتحتين
أيضا ، أيفدله على الرشاد ، وطريق الصلاح والسداد ( فإن لم يفعل ) أي لو سكت عنه ما علمك بما هو خير له (
فقد خنته ) في مقام المراد ، وهو نوع من الفساد ، والله رؤوف بالعباد .وروى ابن ماجه عن جابر مرفوعا : " إذا استشار أحدكم أخا فليشر عليه " .لا نذر في معصية أبو حنيفة : ( عن محمد بن الزبير الحنظلي ، عن الحسن ) أي البصري ( عن عمران بن حصين )
يكنى أبا نجيد بضم النون ، وفتح الجيم وسكون تحتية ، فدال
مهملة ، الخزاعي ، عن الكعب أسلم عام حنين ، سكن البصرة إلى أن مات بها سنة اثنتين وخمسين .