أول من ضرب الدنانير
به ( عن أبيه ، عن أبي سليمان قال : أول من ضرب الدنانير ) أي السكة ( على الذهب تبع ) بضم التاء ، وفتحالموحدة المشددة ، وهو السعد بن كرب .في القاموس : التبابعة ، ملوك اليمن الواحد ككسرى ، ولا يسمى به إذا كانت له حمير وحضرموت ، ودار
التبابعة بمكة ، ولد فيها النبي صلى الله عليه وسلم .وأما قوله تعالى : ( أهم خير أم قوم تبع ) فله قصة طويلة ، ذكرها البغوي في تفسيره .وذكر أبو حاتم ، عن الرياشي ، قال : كان أبو كرب ، أسعد الحميري من التبابعة ، آمن بالنبي صلى الله
عليه وسلم ، قبل أن يبعث بسبعمائة سنة ، وذكر لنا أن كعبا ، كان يقول : ذم الله قومه ولم يذمه ، وكانت
عائشة تقول ( لا تسبوا تبعا فإنه كان رجلا صالحا ) وقال سعيد بن جبير : هو الذي كسا البيت ، وأورد
البغوي بسنده عن سهل ابن سعد ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يقول : لا تسبوا تبعا ، فإنه
قد كان أسلم .وأورد أيضا بسنده المذكور فيه ابن أبي شيبة ، وعبد الرزاق ، من المخرجين عن المقري ، عن أبي هريرة ،
رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما أدري تبع ، نبيا كان ، أو غير نبي " ، ( وأول
من ضرب الدراهم ) أي سكه على الفضة ( تبع الأصغر ، أول من ضرب الفلوس ) أي السكة على النحا
( وأدارها في أيدي الناس ، نمرود بن كنعان ) في القاموس ، نمرود ، بالضم ، من الجبابرة ، ولعله أراد ضم
الراء ، وإلا فالمشهور على الألسنة ، إنما هو فتح النون ، وكنعان ، وهو ابن سام بن نوح .