أبو حنيفة : ( عن محمد بن منصور ، بن أبي ليلى سليمان البلخي ، ومحمد بن عيسى ، ويزيد الطوسي ) أي
بروايتهم ( عن القاسم بن أبي الحذاء ) بتشديد الذال المعجمة ، ( العدوي ) بفتحتين .منسوب إلى بني عدي ، ( عن نوح بن قيس ، عن يزيد بن الرقاشي عن أنس بن مالك ، قال : قلنا : يا رسول الله
لمن تشفع يوم القيامة ؟ قال : لأهل الكبائر ) أي من أمته ، وهو محتمل أن يكون بعد دخول النار ، أو قبله
، ولا منع من الجمع ( وأهل العظائم ) أي الفواحش ، عطف تفسير ، ويمكن حمل الأول على حقوق الله تعالى ،
والثاني على حقوق العباد ( وأهل الدماء ) تخصيص بعد تعميم ، تنبيها على أن قتل النفس أعظم الكبائر
والعظائم ، ومع هذا ، لا يخرج صاحبه عن الإيمان ، ويستحق الشفاعة في ذلك المكان والزمان .
حديث الشفاعة
كاد أن يكون متواترا وقد ورد في حديث ، كاد أن يكون متواترا ، أنه عليه الصلاة والسلام قال : " شفاعتيلأهل الكبائر من أمتي ، رواه أحمد وأبو داود والترمذي ، وابن حبان ، والحاكم في مستدركه والترمذي ،
وابن ماجه ، وابن حبان ، والحاكم عن جابروالطبراني ، عن ابن عباس والخطيب ، عن ابن عمر ، وعن كعب بن
عجوة .وفي رواية للخطيب عن أبي الدرداء ، بلفظ :
" شفاعتي لأهل الذنوب من أمتي وإن زنى وإن سرق على رغم أنف
أبي الدرداء " .