عليه وسلم ، حين سأله قومه عن أصحاب الكهف وذي القرنين والروح ، فقال : " أخبركم غدا ، ولم يقل إن شاء
الله تعالى ، حتى شق ذلك على النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم نزل بعد أيام فقال له رسول الله صلى الله
عليه وسلم : " أبطأت علي حتى ساء ظني واشتقت إليك .فقال جبرائيل : كنت أشوق ، ولكني عبد مأمور ، إذا بعثت نزلت ، وإذا حبست أجست ، فأنزل الله تعالى : (
وما نتنزل إلا بأمر ربك ) ونزل : ( والضحى ) ، وقوله : ( له ما بين أيدينا وما خلفنا ) ، أي علم ما بين
أيدينا من الآخرة والثواب والعقاب ، وما خلفنا ما مضى من الدنيا ، ( وما بين ذلك ) ، ما يكون من هذا
الوقت إلى قيام الساعة .
- ما بين النفختين أربعون سنة
وقيل ما بين الدنيا من أمر العقبى ، وما خلفنا من أمر الدنيا ، وما بين ذلك ، ما بين النفختين ، وهوأربعون سنة ، وقيل غير ذلك ، قوله : ( وما كان ربك نسيا ) أي ناسيا ، وهو منزه عن النسيان ، أو المعنى ،
أي ما نسيك ربك ، أي ما تركك .