فضيلة عشر ذي الحجة
أبو حنيفة : ( عن محمول بن راشد ، عن مسلم البطين ، عن سعيد بن جبير رضي الله عنه ، عن ابن عباس ، قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( " ما من أيام أفض
عند الله من أيام عشر الأضحى " ) الظاهر أنها بعد العشر الأخير من رمضان ( " فأكثروا فيهن من ذكر الله " )
أي أنواع طاعته ، وأصناف عبادته .ورواه الترمذي ، وابن ماجه ، عن أبي هريرة بلفظ : ما من أيام أحب إلى الله تعالى أن يتقبل به فيها من
عشر ذي الحجة ، يعدل صيام كل يوم منها بصيام سنة ، وقيام كل ليلة ، بقيام ليلة القدر .حديث القاضي أبو حنيفة : ( عن الحسن بن عبد الله ، عن حبيب بن الثابت ، عن أبيه ) أي ثابت ، وهو من جماعة
من الصحابة والتابعين ، ولم أدر من المراد به ( قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : القضاة ) جمع
قاض ، وفي معناه المفتي ( ثلاثة ) أي أنواع ( قاضيان ) أي حاكمان شرعا أو سياسة ( في النار ) أي في المال ،
أو باعتبار مباشرة أسبابها في الحال ، كقوله تعالى : ( إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما إنما
يأكلون في بطونهم نارا ) وقوله سبحانه ( إن الأبرار لفي نعيم وإن الفجار لفي جحيم ) ( قاض ) أي أحدهما أو
منهما قاض ( يقضي في الناس بغير علم ) أي من الكتاب والسنة ، أو المأخوذ منهما ( ويؤكل ) أي يطعم ( بعضهم
مال بعض ) ،