، أهل الله ، صم بكم عمي ، عما لا يفهم في السر والعلن ، مصروفة هممهم إلى تكميل الفرائض والسنن ،
وسرارهم طاهرة طيبة عن المخالفات ، والأحسن ، فهم إلى الله ذاهبون ،صم بكم عمي ، فهم لا يرجعون ،
أولئك لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ، فيقول لهؤلاء المتدلين بغرور إني في بقيع الطيب مقبور ، وما أنت
بمسمع من في القبور ، ومن تعلق قلبه بغير المولى ، خلا عن هذا الصفات ، وتولى ، وبالهوى في النار هوى
، فإنها لا تعمى الأبصار ، ولكن تعمى القلوب التي في الصدور ومن لم يجعل الله له نورا ، فما له من نور
.
تفقه
قال أبو حنيفة رحمه الله تعالى ( ولدت سنة ثمانين ، وحججت مع أبي سنة ست أو تسع وتسعين ، وأنا ابن تسعةعشرة فلما دخلت المسجد الحرام ، رأيت حلقة ) بسكون اللام ، وتفتح وتكسر ، أي جماعة من الناس ( عظيمة )
أي كثيرة ( فقلت لأبي : حلقة من هذا ؟ فقال : حلقة عبد الله بن الحارث بن جزء ) بفتح الجيم وسكون الزاء
بعدها همزة ( الزبيدي ) بفتح الزاي ، وكسر الموحدة ( صاحب النبي صلى الله عليه وسلم ، فتقدمت ، فسمعته
يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " من تفقه في دين الله كفاه الله همه " .