وستين ، فيكون الإمام يوم السماع .
ابن ست سنين ، فتحقق السماع ، مع أن الحمل على الإرسال هنا يمكن ، فإن التابعي إذا استبان له الإسناد
بطرق أرسل ، وإذا قال : بطريق : أسند ، وذكر إسناد السماع لا ينافي وجود الواسطة ، وإن كان فيه نوع من
النزاع .
علامات المؤمن وعلامات المنافق
وذكر في المناقب انتقال معقلا يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " علامات المؤمن ثلاثة، إذا قال صدق ، وإذا وعد وفى ، وإذا ائتمن أدى ، وعلامات المنافق ثلاث ، إذا قال كذب ، وإذا وعد خلف
وإذا ائتمن خان " .وفي رواية الشيخين والترمذي والنسائي عن أبي هريرة : رقى صلى الله عليه وسلم أسترقى منه ، وإنما رقى
رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمعوذتين حين طبه بسندين أعظم ، فيعلم الله إما إعلاما يكون
الاشتغال بالسبب مأذونا فيه ، كما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض الأحيان الأفضل ، ليعلم
الجواز ، وإما لأنه عليه السلام اطلع أن تقدير الله تعالى في الرقى ، فكان ذلك امتثالا للتقدير
بالاشتغال ، لا الأسباب والتدبير ، وكل ما ورد من تداوي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، محمول على
هذه الثانية .قال الكردري : وذكر سيد الحفاظ الديلمي وبرهان الإسلام الغزنوي بأسانيدهم إلى الصحابة عن الإمام
أنه قال : سمعت أنسا يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من قال لا إله إلا الله خالصا مخلصا من
قلبه دخل الجنة ، ولو توكلتم على الله حقتوكله ، لرزقكم كما يرزق الطير ، تغدو خماصا وتروح بطانا " .