حفت بهم الملائكة وغشيتهم الرحمة ونزلت عليهم السكينة وذكرهم الله فيمن عند
حديث الجنازة وعدم اتباع المرأة
به ( عن علي بن الأقمر ، عن أبي عطية الوداعي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج في جنازة ) بفتح
الجيم وكسرها لغتان فيه ( فرأى امرأة تتبع الجنازة فأمر بها ) أي بطردها ( فطردت ) ومع هذا ( فلم يكبر )
أي على الجنازة ( حتى لم يرها ) أي حتى غابت عنه مبالغة لزجرها .
حديث الأكل
وبه ( عن علي بن الأقمر ، عن أبي جحيفة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أما ) بتشديد الميم (أنا ) أي بخلاف غيري ، ( فلا آكل متكيا ) ، أي حال كوني مائلا إلى أحد جانبي ، أو مستندا إلى ما وراء
ظهري ، أو متربعا في تمكن مقعدي ، ثم استأنف بيانا فقال : ( آكل كما يأكل العبد ) أي على ركبتيه ، أو
برفعهما أو برفع إحداهما ، ( وأشرب كما يشرب العبد ) تواضعا إلى ربه ، ( وأعبد ربي حتى يأتيني اليقين )
أي الموت ، فإن المفسرين أجمعوا على تفسيره به ، قوله تعالى : ( واعبد ربك حتى يأتيك اليقين )
وقد روى الترمذي عن أبي جحيفة صدر الحديث ، وهو قوله أما أنا فلا آكل متكئا ، وقد أوضحت الكلام في
جميع الوسائل بشرح الشمائل .