وسلم عام الفتح لليلتين خلتا من شهر رمضان ، فصام حتى انتهى " أي وصل " إلى بعض الطريق " ( فشكا الناس
إليه الجهد ) بضم الجيم وفتحها ، أي المشقة والضيق ( فأفطر وأفطروا ، فلم يزل مفطرا حتى أتى مكة ) وفي
البخاري : " أفطر ، فلم يزل مفطرا حتى انسلخ الشهر ، وفي أخرى له أفطر وأفطروا ، الحديث .( وفي رواية قال : سافر رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان يريد مكة ، فصام وصام معهالمسلمون ، حتى
إذا كان ببعض الطريق شكا بعض المسلمين الجهد ، فدعا بماء ، فأفطر وأفطر المسلمون ) .
حديث الضيافة والعبادة
وبه ( عن مسلم عن أنس قال : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجيب دعوة المملوك ) أي العبد المعتق ،وسمي مملوكا باعتبار ما كان ، أو يجيب سيده بدعوته من غير أن يحضر صاحبه ، وهذا يدل على كمال تواضعه
مع أصحابه ، ( ويعود المريض ) أي لو كان فقيرا ( ويركب الحمار ) أي مع اقتداره على الخيل والناقة والبغل
.وفي رواية ابن عساكر ، عن أبي أيوب ، كان يركب الحمار ، ويخصف النعل ويرقع القميص ، ويلبس الصوف ،
ويقول : " من رغب عن سنتي فليس مني " .