أبو حنيفة رحمه الله أي روى وحده ( عن عطاء بن جابر : قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : كل معروف فعلته إلى غني وفقير صدقة ) ورواه الخطيب في الجامع ، عن جابر وأحمد والطبراني ، عن ابن مسعود بلفظ : كل معروف صدقة ، وقد روى أحمد والبخاري ، عن جابر وأحمد ومسلم وأبو داود ، عن حذيفة وكل معروف صدقة وزاد وما تصدق به المرء المسلم بمرضه كتب له صدقة ، وعند ابن حميد والحاكم عن جابر : وما أنفقه المسلم من نفقة على نفسه وأهله كتب له بهاصدقة ، وكل نفقة أنفقها المسلم فعلى الله خلفها ، والله ضامن إلا نفقة في بنيان أو معصية .
وفي رواية البيهقي عن ابن عباس كل معروف صدقة ، والدال على الخير كفاعله والله يحب إعانة اللهفاء ( ضعيف ) .
وبه ( عن عطاء عن جابر أنه ) أي جابر ( أمهم ) أي صلى بجماعة إماما ( في قميص واحد ) من غير رداء وسراويل تحته وعنده فضل ثياب يعني ، ولم يكن من ضرورة القلة ، بل لكونه يعرفنا أي يعلمنا معشر التابعين سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الواردة في مقام الرخصة ، وعن أسماء بنت أبي بكر قالت : رأيت أبي يصلي في ثوب ، فقلت : يا أبت أتصلي في ثوب واحد ، وثيابك موضوعة فقال : يا بنية إن آخر صلاة صلاها رسول الله صلى الله عليه وسلم خلفي في ثوب واحد .
رواه ابن أبي شيبة وأبو يعلى . وروى البيهقي عن أبي سعيد قال : اختلف أبي بن كعب وابن مسعود في الصلاة بثوب واحد فقال أبي : ثوب واحد .